شن طيران حربي، يعتقد أنه أردني، غارات جوية على عدة مواقع في ريف درعا والسويداء، بعد ساعات من إعلان الأردن عن توترات أمنية و”اشتباكات مسلحة” على حدوده مع سورية.
وحسب شبكة “السويداء 24” فإن الغارات الجوية استهدفت أكثر من موقع في صلخد وقرية الشعاب بريف السويداء.
وقالت الشبكة إن “هناك معلومات غير مؤكدة عن استهداف مزرعة في الريف الجنوبي، قرب ذيبين، على مقربة من الحدود السورية الأردنية، ولا تزال نتائج القصف غير معروفة”.
وأضافت الشبكة أن “المناطق التي شهدت ضربات جوية تعتبر منطلقاً لعمليات التهريب نحو الأردن، ومن المرجح أن الطيران الأردني نفذ هذه الغارات”.
وأفاد مصدر محلي في السويداء لـ”السورية. نت” أن القصف استهدف منزل ناصر السعدي الذي يوصف بأنه “تابع لحزب الله والنظام السوري وتاجر ومهرب مخدرات”.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الغارة الجوية التي يرجح أنها أردنية واستهدفت مواقع في صلخد “أدت إلى مقتل ناصر فيصل السعدي المقرب من حزب الله والنظام”.
وجاء التطورات الأخيرة بعد ساعات من إعلان الجيش الأردني من استمرار الاشتباكات على الحدود السورية منذ فجر الاثنين، وإلقاء القبض على تسعة مهربين.
وحسب بيان ضبط الجيش الأردني “صاروخ نوع روكيت لانشر عدد (4)، وصاروخ نوع آر بي جي عدد (4)، وألغام ضد الأفراد عدد (10)، وبندقية قنص نوع جي3، وبندقية نوع م16 مجهزة بمنظار قنص”.
كما أدت الاشتباكات إلى “تدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة، إضافةً إلى ضبط كميات كبيرة جداً من المواد المخدرة”.
وأكد بيان الجيش أن التحقيقات الأولية لهذه العمليات “تستهدف الأمن الوطني الأردني”، متوعداً بالقيام بما يلزم من أجل ردعها وملاحقتها.
وتشهد الحدود الأردنية منذ أيام تصاعداً في عمليات تهريب المخدرات، إلا أنها أخذت منح آخر بعد ضبط أسلحة صاروخية.
وكان وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضي ألمح إلى انخراط إيراني بالوقوف وراء تصاعد عمليات التهريب.
وقال إن “المواجهات المتصاعدة سببها “الفوضى الموجودة وانفلات السلطة”.
و”يؤدي انفلات السلطة إلى نمو وسيطرة بعض الميليشيات والجماعات التي تقود حرباً إقليمية وتصدر المخدرات للأردن وتريد أن تصدرها لدول الخليج ودول عربية”، وفق مبيضين.
وأضاف في تصريح لـ”cnn عربية” أن “الأردن هو الهدف وما وراء الأردن هو الهدف من القائمين على عملية تهريب المخدرات”.
واعتبر أن ما يحصل “إشكالية كبرى ليست أردنية فقط بقدر ما هي مشكلة إقليمية”.
كما أن تصاعد المواجهات يعتبر “جزءاً من الصراع الذي تقوده هذه المليشيات المدعومة من قوى إقليمية وهي تستهدف للأسف أمن واستقرار الأردن”، حسب مبيضين.
وكان 7 مدنيين قتلوا إثر ضربة جوية نسبت للأردن، مطلع مايو/ أيار الماضي، واستهدفت منزل مرعي رويشد الرمثان المتهم بتجارة المخدرات، الواقع في أقصى جنوب شرق محافظة السويداء.