أعلنت الميليشيات العراقية استهدافها للقاعدة العسكرية الأمريكية “هيمو” بالقامشلي شمال شرق سورية، لأول مرة ما ينذر بـ”تطور خطير”.
وأعلنت ما يسمى “المقاومة الإسلامية في العراق”، أمس الأربعاء، استهدافها لقاعدة “هيمو” التي تقع إلى الغرب من مطار القامشلي بسورية بـ”واسطة السلاح المناسب”.
وبحسب البيان جاء الهجوم “رداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ في غزة”.
وتقع القاعدة غرب مدينة القامشلي وتبعد 5 كيلومترات عن مطار القامشلي الذي تتواجد فيه القوات الروسية، كما تبعد 4 كيلومترات عن الحدود التركية.
وتعتبر “هيمو” من أبرز القواعد الأمريكية في شمال شرق سورية، ومركز للتنسيق بين القوات الأمريكية في المنطقة و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ووصف الباحث في “مركز عمران للدراسات”، سامر الأحمد، قصف القاعدة بـ”التطور الخطير”.
تبرز أهمية هذا التطور بسبب موقع القاعدة القريب جدا من الحدود التركية والمجاور لمطار القامشلي الذي يعد ثاني أكبر قاعدة روسية في #سوريا بعد حميميم، كما أنه يجري ضمن منطقة عمليات الجيش التركي الذي كان يستهدف قيادات ومواقع #قسد خلال الأيام الماضية
— Samer Alahmad سامر الأحمد (@sameralahmadnq) January 10, 2024
وقال عبر حسابه في منصة “إكس”، إن “المعلومات الأولية تشير إلى أن هذا الاستهداف جرى عبر قذائف متوسطة المدى، غالباً تم إطلاقها من مناطق سيطرة النظام جنوب القامشلي”.
وأشار إلى أن المنطقة تنتشر فيها ميليشيات يقودها الحاج مهدي اللبناني، وهو قيادي في “حزب الله”.
وأرجع الأحمد أهمية التطور إلى موقع القاعدة المجاور لمطار القامشلي الذي يعد ثاني أكبر قاعدة روسية في سورية بعد قاعدة حميميم.
كما أن القصف جاء في “منطقة عمليات الجيش التركي الذي كان يستهدف قيادات ومواقع قسد خلال الأيام الماضية”.
وتتعرض القواعد الأمريكية في سورية لهجمات متكررة، المتهم الأول بها هو المليشيات الإيرانية المتمركزة على الحدود السورية- العراقية، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وتعلن هذه الميليشيات تحت اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” باستمرار عن ضرباتها، والتي تتم في الغالب بمسيرات وصواريخ ذات اتجاه واحد، حسبما أعلن “البنتاغون” في وقت سابق.
وحسب المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، فإن القواعد الأمريكية تعرضت إلى 127 هجوماً منذ بدء تصعيد الوضع في المنطقة.
وللولايات المتحدة نحو 2000 عسكري أمريكي يقدمون المشورة في العراق، بموجب اتفاق مع حكومة بغداد.
ولها نحو 900 جندي في سورية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومراقبة وكلاء إيران الذين ينقلون الأسلحة عبر الحدود، كما يقول “البنتاغون”.