قصف مدفعي وصاروخي مكثف على معرة النعمان.. ومجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن إدلب
كثّفت قوات الأسد، اليوم الخميس، من قصفها على معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع إعلان وسائل إعلام روسية، عن جلسة مغلقة سيعقدها مجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في إدلب.
وقال مدير منظمة “الدفاع المدني السوري” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، لموقع “السورية نت”، إن قوات الأسد استهدفت مدينة معرة النعمان بنحو 27 قذيفة صاروخية ومدفعية، منذ صباح اليوم وحتى اللحظة، إلى جانب استهداف القرى والبلدات المحيطة بالمعرة، ومنها كفرعويد وسفوهن في ريف المعرة الجنوبي والجنوبي الغربي، وبلدتي بداما والناجية في ريف جسر الشغور.
وأضاف حاج يوسف أن فرق “الدفاع المدني” لا تزال تعمل في مناطق القصف، مشيراً إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وجود ضحايا مدنيين، حتى لحظة إعداد التقرير.
وشهد اليوم الأول من عام 2020، تصعيداً من قبل قوات الأسد وروسيا على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، حيث استهدفت طائرات حربية روسية، أمس الأربعاء، أطراف مدينة إدلب الغربية ب 21 غارة جوية دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين، حسبما ورد عن “الدفاع المدني” في المنطقة.
كما أوقعت قوات الأسد مجزرة، أمس، حين استهدفت مدرسة وحياً شعبياً في بلدة سرمين بريف إدلب، بقنابل عنقودية، ما أدى إلى مقتل 9 مدنيين، بينهم أطفال ونساء.
وبالتزامن مع التصعيد الأخيرة، تحدثت وسائل إعلام روسية عن عقد جلسة مغلقة في مجلس الأمن الدولي، قبل نهاية الأسبوع الجاري، من أجل بحث الأوضاع في إدلب.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس)، عن مصدر في مجلس الأمن، قوله إن بريطانيا وفرنسا طلبتا عقد اجتماع مغلق من أجل إدلب، ووافقت فييتنام، باعتبارها رئيس المجلس هذا الشهر، على عقد الاجتماع، مشيرة إلى أنه لم يتم تحديد موعد محدد بعد.
وصعّدت قوات الأسد، وحليفتها روسيا، من قصفها على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي، منذ قرابة الشهر، ما أسفر عن مقتل 252 مدنياً، 31% منهم أطفال، بواقع 79 طفلاً وطفلة، وفق ما ذكر فريق “منسقو استجابة سوريا” في الشمال السوري.