استهدفت قوات الأسد، اليوم الأربعاء، نقطة المراقبة التركية المتمركزة في بلدة سرجة بجبل الزاوية، جنوبي إدلب، بالقذائف المدفعية بشكل مباشر.
وذكر ناشطون، أن راجمات الصواريخ التابعة لنظام الأسد، والمتمركزة في ريف معرة النعمان، استهدفت اليوم الأربعاء، نقطة تمركز القوات التركية في بلدة سرجة بجبل الزاوية، استهدافاً مباشراً، دون أنباء عن حجم الخسائر والأضرار.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب التركي، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، حول استهداف قوات الأسد لنقطة المراقبة التركية في المنطقة.
عاجل | قوات الأسد تستهدف بشكل مباشر بصواريخ الغراد النقطة التركية المتمركزة على أطراف بلدة "سرجة" في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب. pic.twitter.com/eMocQMEjD4
— Mohamed Aldaher (@mohamed1aldaher) November 4, 2020
تزامناً مع ذلك، أصيبت امرأة بجروح، جراء قصف قوات الأسد بلدة سرجة جنوبي إدلب بصواريخ الغراد، في تصعيد عسكري تشهده المنطقة منذ صباح اليوم.
إذ صعّدت قوات الأسد من قصفها لقرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، إلى جانب قصفه مدينتي إدلب وأريحا، ما أوقع ضحايا مدنيون، بينهم أطفال، وعاملون بالدعم الإنساني في منظمة “إحسان للاغاثة والتنمية”.
ووثقت فرق “الدفاع المدني السوري” حصيلة الضحايا المدنيين، بهجمات اليوم، حيث بلغت 7 قتلى كحصيلة أولية، بينهم 4 أطفال، جراء استهداف قوات النظام للمنطقة بأكثر من 35 قذيفة مدفعية منذ الصباح.
ويأتي استهداف النظام لنقطة المراقبة التركية في جبل الزاوية، تزامناً مع انسحاب تركيا من بعض نقاط المراقبة المحاصرة في حماة، وإعادة تموضعها في منطقة جبل الزاوية “الاستراتيجية”، جنوبي الطريق الدولي (M4).
كما عملت تركيا خلال الأسابيع الماضية على استقدام تعزيزات للمنطقة، عبر إدخال أرتال عسكرية من معبر كفرلوسين الحدودي باتجاه جنوبي إدلب تضم آليات عسكرية ومعدات لوجستية.
ويدور الحديث مؤخراً عن تجهيز النظام لحملة عسكرية جديدة على إدلب، بدعم روسي، بعد حشود من قبل قوات الأسد على أطراف المنطقة، إلى جانب قصف تتعرض المناطق الواقعة على خطوط التماس.
وأشار محللون سياسيون في حديث سابق لـ “السورية نت” إلى أن منطقة جبل الزاوية هي منطقة حيوية واستراتيجية بالنسبة للنظام وروسيا، باعتبارها مدخل لأي عمل عسكري متوقع.
وذكر الخبير العسكري في “مركز عمران للدراسات الاستراتيجية” نوار شعبان لـ “السورية نت”، أن “من مصلحة النظام وروسيا أن تكون منطقة جبل الزاوية هشّة من الناحية الدفاعية، وذلك عن طريق استهدافها بشكل دوري وعشوائي”، مشيراً إلى أن التصعيد الحالي يخدم هدفاً “استراتيجياً” عبر جعل المنطقة ضعيفة وإجبار الخطوط الدفاعية الأولى على الانسحاب للخلف، مما يُسهّل أي تقدم عسكري محتمل للنظام والروس.