قوات الأسد تصل طريق “M4” وتقطع الإمداد بين سراقب وأريحا (خريطة)
وصلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى الطريق الدولي حلب- اللاذقية، المعروف بـ”M4″، بعد تقدمها على حساب فصائل المعارضة، في الجهة الغربية من مدينة سراقب جنوب شرق إدلب.
وذكرت وسائل إعلام نظام الأسد اليوم الاثنين، أن قوات الأسد سيطرت على بلدة ترنبة غرب سراقب، بالإضافة إلى بلدة النيرب، وبالتالي قطعت الأوتوستراد الدولي حلب- اللاذقية، من الجهة الغربية لمدينة سراقب.
وبوصول قوات الأسد إلى طريق “m4” تكون قد قطعت طريق الإمداد بين مدينتي أريحا وسراقب، والتي طوقها الجيش التركي، في اليومين الماضيين، من جهاتها الأربعة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية غدت قوات الأسد على مسافة 1 كيلومتر فقط من سراقب، انطلاقا ً من مواقعها في بلدة ترنبة، وعلى بعد 8 كيلومترات فقط عن إدلب وأريحا، انطلاقاً من مواقعها في بلدة النيرب.
ويأتي تقدم قوات الأسد، وسط غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي، والذي وسع من رقعة استهدافاته، اليوم، من جنوب شرق إدلب، وصولاً إلى جنوب وغربي حلب.
وجاء التقدم أيضاً، في ظل توتر بين الجانبين الروسي والتركي، على خلفية مقتل ستة جنود أتراك في مدينة سراقب، إثر قصف من جانب قوات الأسد استهدف موقعاً لهم، مع ساعات صباح اليوم.
وكانت قوات الأسد قد سيطرت، في الأيام الماضية، على مدينة معرة النعمان “الاستراتيجية” بالكامل، واتجهت بزحفها إلى الجهة الشمالية منها، في خطوة للوصول إلى مدينة سراقب شرق إدلب.
من جانبها أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” تدمير آليات لقوات الأسد، بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع.
وقالت “الجبهة الوطنية” عبر “تلغرام”، إنها استهدفت ثلاث مجموعات لقوات الأسد، بصواريخ مضادة للدروع، في أثناء تقدمها من بلدة كفرومة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ومايزال المشهد ضبابياً عما ستؤول إليه التطورات على الأرض في إدلب، ولاسيما أن تركيا أطلقت تهديدات عقب مقتل عناصرها، بقصف لقوات الأسد في محيط سراقب.
ورغم تقدم قوات الأسد في ريف إدلب على حساب فصائل المعارضة، إلا أنها لم تحرز تقدماً على حساب المعارضة في أرياف حلب.
وتنطلق العملية العسكرية لقوات الأسد ضد فصائل المعارضة في الشمال السوري، من ستة محاور، ثلاثة منها في جنوب شرق إدلب، والمحاور الأخرى باتجاه ريف حلب الغربي والريف الجنوبي.