قوات الأسد تعلن عن مهلة “أخيرة” في درعا البلد و”المركزية” تنفي
أعلنت قوات الأسد عن إعطاء أهالي درعا البلد “مهلة أخيرة” حتى يوم غد، للموافقة على شروطها في الدخول إلى المدينة، تزامناً مع استمرار القصف على أحياء المدينة.
وقال مراسل قناة “الإخبارية” التابعة لنظام الأسد، إنه “تم إعطاء المجموعات المسلحة في درعا البلد المهلة الأخيرة والنهائية حتى يوم غد، للقبول بكامل الشروط التي وضعتها الدولة السورية(..)المصممة على تسليم السلاح وعودة المؤسسات الحكومية إلى درعا البلد”.
من جهته قال “تجمع أحرار حوران” إن “قائد القوات الروسية في سورية، يبلغ وجهاء محافظة درعا بوقف إطلاق النار في مدينة درعا حتى الساعة العاشرة من صباح يوم غد الإثنين”.
وأضاف أن “روسيا هددت بالتدخل إلى جانب نظام الأسد في حال عدم تنفيذ مطالب النظام”.
من جهته قال مصدر في درعا البلد لـ”السورية. نت”، إن المعلومات الأولية تشير إلى اجتماع بعد ساعات بين اللجان ونظام الأسد للتفاوض مجدداً، وسط تهديد روسي بالمشاركة في اقتحام المدينة في حال فشلت المفاوضات.
ونفى المصدر توقف القصف عن المدينة كما يتحدث إعلام النظام، كما نفت اللجنة المركزية التوصل إلى هدنة مع قوات الأسد.
وقال الإعلامي من درعا، عمر الحريري، عبر حسابه في “تويتر” إنه “لم تُبلغ اللجنة المركزية في درعا بأي هدنة، كما أن القصف مازال متواصل على درعا البلد لغاية اللحظة”.
وأضاف أنه “هناك مساعي متواصلة منذ الأمس من قبل وجهاء حوران لإيقاف الهجوم على درعا البلد “.
وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة في محيط درعا البلد، وسط تصدي الأهالي لمحاولات تقدم النظام على محور حي البحار.
كما استهدفت قوات الأسد الجامع العمري في درعا البلد بالصواريخ ما أدى على تهدم أجزاء منه.
في الوقت نفسه شنت قوات الأسد حملة دهم لبعض منازل المدنيين في الشيخ مسكين بريف درعا، واعتقلت عدد من الأهالي.
كما شنت “المخابرات الجوية” حملة اعتقالات في مدينة داعل بريف درعا، عقب مقتل اثنين من عناصر النظام بالرصاص من قبل مجهولين داخل المدينة، حسب “تجمع أحرار حوران”.
وكانت درعا البلد شهدت، خلال الليلة الماضية، قصفاً عنيفاً بالمدفعية والصواريخ، في تصعيد هو الأعنف منذ انهيار الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة المركزية وقوات الأسد.
وتجدد صباح اليوم الأحد، القصف براجمات الصواريخ، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التابع لقوات الأسد في سماء مدينة درعا.
وأكد الإعلامي من درعا، عمر الحريري، لـ”السورية. نت”، إصرار نظام الأسد على أربعة شروط في ملف درعا البلد.
والشروط هي “تثبيت 9 نقاط أمنية وعسكرية داخل درعا البلد، وتسليم كافة الأسلحة، وتفتيش عدد من المناطق، وفصل مخيم درعا عن أي اتفاق أو مفاوضات لدرعا البلد وشن حملة عسكرية عليه”.