انتشرت قوات الأسد في مواقع جديدة شمال وشرق سورية، بموجب التفاهمات الروسية- التركية، والتي ماتزال مبهمة حتى اليوم، سواء بحدود السيطرة المرسومة، والأطراف اللاعبة على الأرض.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) اليوم الاثنين، أن قوات الأسد وسّعت انتشارها في مناطق الجزيرة السورية، وانتشرت في نقاط جديدة بريف الحسكة الشمالي.
وأضافت الوكالة أن انتشار قوات الأسد تركّز في محيط محطة كهرباء مبروكة، وفي وقت سابق عند مفرق ليلان غرب تل تمر، حيث دخلت قرية السوسة الغربية وصوامع حبوب العالية بريف الحسكة الشمالي الغربي.
ويأتي توسيع انتشار قوات الأسد شمال وشرق سورية، مع استمرار الدوريات المشتركة بين القوات الروسية والقوات التركية في المنطقة، وعلى طول الحدود الشمالية لسورية.
وحتى اليوم لم تتضح ماهية التفاهمات التي تم التوصل لها بين موسكو وأنقرة، بخصوص مناطق شرق سورية، ولاسيما أن المنطقة تشهد تطورات، دون الإعلان عنها بشكل رسمي، بينها ترسيم حدود السيطرة في محيط الأوتوستراد الدولي (m4).
وفي الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري كان الجانبان التركي والروسي قد توصلا إلى اتفاق رسم حدود سيطرة جديدة في محيط الطريق الدولي “M4” شرقي سورية، والذي شهد مواجهات عسكرية في في محيطه في الأيام الماضية.
وذكرت مصادر عسكرية من “الجيش الوطني” لـ”السورية.نت”، حينها، أن اجتماعاً عقد بين ضباط أتراك وروس في محيط مدينة رأس العين، تم الاتفاق فيه على حدود سيطرة جديدة في محيط الأوتوستراد الدولي.
ويقضي الاتفاق، بحسب المصادر انتشار “الجيش الوطني” والقوات التركية في المناطق الواقعة شمالي الأوتوستراد الدولي، على أن تنتشر قوات الأسد وعناصر من الشرطة الروسية في المناطق الواقعة جنوبه.
وكخطوة أولى لتنفيذ الاتفاق انسحبت فصائل “الجيش الوطني” من صوامع العالية في رأس العين، والتي كانت قد سيطرت عليها، بموجب عملية “نبع السلام”.
وحلت قوات الأسد محل فصائل “الجيش الوطني”.
وكانت أنقرة وموسكو توصلتا لاتفاق في مدينة سوتشي الروسية، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يقضي بانسحاب انسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بأسلحتها عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كيلومتراً خلال 150 ساعة.
ونص الاتفاق أن الشرطة العسكرية الروسية و”حرس الحدود السوري” التابع للنظام سيدخلان إلى الجانب السوري من الحدود السورية- التركية، خارج منطقة عملية “نبع السلام”، المحددة بالمنطقة الممتدة من مدينة رأس العين حتى تل أبيض في ريف الرقة الشمالي.
كما قضى الاتفاق بتسيير دوريات عسكرية مشتركة بين روسيا وتركيا، شرق وغرب الفرات على عمق 10 كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي، منعاً للتصادم مع قوات النظام السوري المتواجدة هناك.