تواصل قوات الأسد انتشارها في أرياف محافظة درعا، من بوابة اتفاقيات “التسوية” التي أبرمتها مع اللجان المركزية الممثلة عن الأهالي، في الأيام الماضية.
وذكرت وكالة “سانا”، اليوم الجمعة أنه “تمت تسوية أوضاع عشرات المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية في مدينة داعل بريف درعا الشمالي، بالإضافة إلى تسليم الأسلحة”.
وجاء ذلك بعد انتهاء “لجنة التسويات” من الإجراءات القانونية الخاصة بتسوية أوضاع نحو 650 “مطلوباً” في بلدة تل شهاب، بالريف الغربي.
من جانبه قال مصدر إعلامي في ريف درعا لـ”السورية.نت” إن أكثر من 1000 عنصر من قوات نظام الأسد دخلوا مدينتي داعل وإبطع، في الساعات الماضية.
وأضاف المصدر أن العناصر انتشروا على عدد من الحواجز، وكان برفقتهم عناصر من الشرطة العسكرية الروسية.
ويأتي ما سبق بعد ثلاثة أسابيع من التوصل لاتفاق بشأن أحياء درعا البلد، بعد أكثر من شهرين من تصعيد عسكري فرضته قوات الأسد وروسيا على الأهالي المحاصرين في المنطقة.
وينص الاتفاق على تسليم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لنظام الأسد وتسوية أوضاع “المطلوبين”، ودخول عناصر النظام للأحياء المحاصرة، مقابل فك الحصار عنها.
ويوم أمس الخميس ذكرت مصادر محلية من درعا لـ”السورية.نت” أن النظام أزال السواتر الترابية من حاجز السرايا، الفاصل بين درعا المحطة والأحياء المحاصرة في درعا البلد، وسط تشديد إجراءات التفتيش على الحاجز.
وأضافت المصادر أن الأهالي يمرون ذهاباً وإياباً عبر حاجز السرايا، بعد خضوعهم لتفتيش سريع أثناء ذهابهم إلى أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم.
وقبل أسبوع شهدت منطقة المزيريب بريف درعا الغربي اتفاق تسوية مشابه لاتفاق داعل وإبطع وتل شهاب، وهو الأمر الذي انطبق على مدينة طفس أيضاً.
وجاء ذلك بعد التصعيد الذي عاشته أحياء درعا البلد، والذي انتهى أخيراً باتفاق قضى بدخول قوات الأسد إليها، وتسوية أوضاع المطلوبين للأفرع الأمنية.
وتستند السياسية الجديدة لنظام الأسد وروسيا على إجراء عمليات “التسوية” تتيح لقوات الأسد بشكل غير مباشر الدخول إلى مناطق لم يسبق وأن دخلتها، خلال السنوات الماضية.