نشرت قناة “RT” الروسية تسجيلاً مصوراً أظهر قوات روسية في أثناء مرافقتها لقوافل المارة، سواء المدنيين أو شاحنات البضائع على الطريق الدولي “m4” شرقي سورية.
وقالت القناة الروسية نقلاً عن مراسلها، اليوم السبت إن القوات الروسية “تعمل على ضمان تسيير قوافل السيارات من مناطق شمال شرقي سورية إلى الداخل والساحل السوري، وكذلك إياباً من منطقة عين عيسى إلى مناطق شمال شرقي سورية”.
وأضافت أن القافلة، التي تتكون من عشرات الشاحنات، تسير يومياً صباحاً وظهراً، عبر الطريق الدولي “M4” الذي تسيطر عليه فصائل “الجيش الوطني”، المدعومة من تركيا.
وكان طريق “m4” قد فتح أمام حركة المدنيين، في 25 من شهر أيار الماضي، بموجب اتفاق بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ونظام الأسد، وبضمانة روسية.
وشهد الطريق، في الأسابيع الماضية، حركة يومية للمدنيين من وإلى مناطق سيطرة نظام الأسد، إلى جانب شاحنات البضائع، والصهاريج التي تنقل النفط الخام من مناطق “قسد” إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وكان الطريق الدولي قد انقطعت حركة المرور عليه، منذ إطلاق الجيش التركي عملية “نبع السلام” في مناطق شرق الفرات، والتي سيطر بموجبها على مساحة واسعة من مدينة رأس العين إلى مدينة تل أبيض في ريف الرقة.
وعلى مدار الأشهر الماضية شهد الطريق الدولي (m4) المار من شرق سورية تسيير دوريات من جانب روسيا، والتي دخلت إلى المنطقة، بموجب اتفاق “مفاجئ”، تلا سيطرة الجيش التركي على رأس العين وتل أبيض.
وكان الرئيس المشترك لناحية تل تمر بريف الحسكة، جوان ملا أيوب قد قال، في 23 من أيار الحالي، إن نقاشات مطولة جمعتهم مع الجانب الروسي، أفضت إلى الاتفاق على فتح الطريق الدولي “M4” أمام المدنيين.
وقال ملا أيوب لوكالة “ANHA” إن القوات الروسية تعهدت بحماية المارة حتى الوصول إلى بلدة عين عيسى.
وبحسب “الرئيس المشترك” لناحية تل تمر بريف الحسكة، جوان ملا أيوب، فإن القوات الروسية نسقت مع الجيش التركي، وجرى الاتفاق بينهما على فتح الطريق أمام المدنيين.
وجرت مفاوضات بين روسيا وتركيا أفضت إلى اتفاق في كانون الأول 2019، قضت بإعادة انتشار جزئي للقوات التركية و”الجيش الوطني” من جهة، والقوات الروسية وقوات الأسد و”قسد” من جهة ثانية، على جانبي الطريق الدولي، بريفي الحسكة والرقة شمال شرقي سورية.
وأشرف الطرفان (الروسي والتركي) حينها، على عملية إزالة الألغام بمنطقة عالية وتل تمر، وكذلك إطلاق محطة كهربائية فرعية، في منطقة مخيم مبروك للاجئين، الواقع بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.