اغتال مسلحون مجهولون الشيخ فادي العاسمي، أحد وجهاء درعا، بطلق ناري مباشر، في مدينة داعل بريف درعا الشمالي، ما أدى لمقتله على الفور.
وذكرت شبكات محلية أن مجهولين أطلقوا الرصاص الحي على العاسمي، اليوم الثلاثاء، أثناء تواجده على الطريق العام في مدينة داعل، دون معرفة ملابسات الحادثة.
ويعتبر العاسمي من الشخصيات البارزة الفاعلة في محافظة درعا، حيث برز اسمه مع انطلاق الثورة السورية في درعا عام 2011، حين قاد الحراك الثوري في داعل، وكان ضمن الوفد الذي التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من أجل بحث التصعيد الذي كانت تشهده المحافظة حينها ضد النظام.
اغتيال الشيخ «فادي العاسمي» في مدينة داعل، حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى مقتله على الفور. حسب مراسل درعا 24.
أضاف المراسل بأن " العاسمي " يُعتبر من الشخصيات الفاعلة في عموم محافظة درعا، وتعرّض للاعتقال في سوريا في العام 2019.#درعا24 pic.twitter.com/NXb8erqEBu
— Daraa 24 – 24 درعا (@Daraa24_24) August 16, 2022
وعقب سيطرة فصائل المعارضة على درعا، شارك العاسمي في العمليات العسكرية ضمن فصيل “جيش المعتز”، ثم انضم لاتفاق “التسوية” بعد سيطرة قوات الأسد على المحافظة عام 2018.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” تعرض العاسمي للاعتقال في سجون النظام بعد انضمامه لاتفاق “التسوية”، إذ تم الإفراج عنه في فبراير/ شباط 2019، بعد 4 أشهر على اعتقاله.
وبرز اسم فادي العاسمي خلال عمليات التفاوض بين أهالي درعا من جهة، وأجهزة النظام الأمنية من جهة أخرى، إذ شارك في بعض جولات التفاوض التي أجرتها اللجان المركزية (ممثلة عن الأهالي)، مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام والوفود الروسية.
اغتيال الشيخ فادي العاسمي في مدينة داعل، العاسمي كان من قادة الحراك الثوري في داعل، وكان ضمن وفد درعا الذي التقى الأسد بداية الثورة، ثم شارك في العمل العسكري ضمن فصيل جيش المعتز
بعد اتفاق التسوية 2018 اعتقله النظام أربعة أشهر، وشارك في جلسات التفاوض مع النظام والجانب الروسي#درعا pic.twitter.com/gpVaNjFQ4J— أحمد أبازيد (@abazeid89) August 16, 2022
وتأتي هذه الحادثة في سياق حالة من الفلتان الأمني تعيشها محافظة درعا، منذ سنوات.
إذ يقدم مسلحون مجهولون على اغتيال شخصيات بانتماءات مختلفة، سواء بإطلاق الرصاص أو من خلال زرع عبوات ناسفة في سياراتهم وأمام طرق مرورهم.
وتستمر الاغتيالات ومحاولات الاغتيال وعمليات الهجوم المسلح في مدن وبلدات درعا جنوب سورية، دون تحرك من قبل نظام الأسد لكبح عمليات الاغتيال، في ظل عدم تبني أي جهة لحوادث القتل اليومية.
وكان “مكتب توثيق الشهداء في درعا” وثق مقتل 51 شخصاً في محافظة درعا، خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، مسجلاً 90 عملية ومحاولة اغتيال خلال هذا الشهر وحده، فيما أشار إلى ارتفاع كبير في عمليات ومحاولات الاغتيال.
ومن بين هؤلاء: “31 شهيداً من المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة سابقاً الذين انضموا إلى اتفاقية التسوية في عام 2018”.
وهناك 20 قتيلاً “من المسلحين ومقاتلي قوات النظام السوري”.
درعا.. أمناء الفرق الحزبية في مرمى “الاغتيالات” والوتيرة تتصاعد