كارثة قارب اليونان: 34 ناجياً و72 مفقوداً من درعا
وثّق نشطاء حقوقيون من محافظة درعا أسماء 34 ناجياً و72 مفقوداً، جراء حادثة غرق قارب المهاجرين قبالة السواحل اليونانية، الأسبوع الماضي.
وكانت السلطات اليونانية قد أعلنت، ليلة الأحد، عن توقف عمليات البحث، بعد تضاؤل فرص الحصول على ناجين.
ويتوقع أن الحادث أسفر عن غرق أكثر من 500 شخص في القارب المكتظـ، والذي كان يحمل ما يصل إلى 750 مهاجراً في المياه الدولية.
ويضم الرقم المذكور مهاجرين من سورية ومصر وأفغانستان وباكستان.
وينحدر معظم الضحايا السوريين من محافظة درعا، والتي كانت قوات الأسد قد سيطرت عليها في 2018، متجهة بعد ذلك إلى سياسة “إجراء التسويات”.
ووفق البيانات التي نشرها النشطاء وحصل عليها موقع “السورية.نت”، اليوم الاثنين، من بين المفقودين أطفال ونساء، ومعظمهم من مناطق بلدات وقرى متفرقة من محافظة درعا.
ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري حتى اللحظة، وهو المسيطر على المنطقة التي خرج منها غالبية المهاجرين، وقضوا قبالة اليونان.
في غضون ذلك قالت مصادر إعلامية لـ”السورية.نت” إن عموم مناطق درعا تشهد “حداداً عاماً”، في وقت بدأت عائلات المفقودين الإعلان عن وفاتهم، بعد فقدان أمل الحصول على أخبار عن ناجين.
كما أضافت المصادر أن مساجد القرى والبلدات بدأت منذ الأحد الإعلان عن أسماء الأشخاص الذين توفوا غرقاً، بعد انقطاع التواصل معهم وعدم الحصول على معلومات تفيد حول ما إذا كانوا أحياء أم أموات.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن قرابة 500 شخص لا يزالوا في عداد المفقودين، وسط اعتقادات بأنهم لقوا حتفهم، بعد مرور 5 أيام على الحادثة وتوقف عمليات البحث.
وتتضارب الأرقام هو العدد الدقيق للركاب على متن القارب، والذي يُعتقد أن عددهم يصل إلى 750 شخصاً، بينهم أطفال.
ووصفت الأمم المتحدة هذه الكارثة بأنها ثاني أسوأ حادثة غرق يشهدها البحر المتوسط منذ عام 2015. وذلك بعد غرق قارب مهاجرين في أبريل/ نيسان 2015، على الطريق البحري الليبي- الإيطالي، والذي أودى بحياة 1100 شخص.