قالت وسائل إعلام نظام الأسد إن سلطاته ضبطت شحنة حبوب “كبتاغون” خلال عبورها نحو العراق، في حادثة هي الرابعة من نوعها منذ تشكيل “خلية اتصال” على هامش اجتماع العاصمة الأردنية عمّان.
وقال “التلفزيون السوري“، اليوم الاثنين، إن كميات الحبوب المضبوطة “كانت كبيرة” وموجودة ضمن شاحنة من نوع براد.
وأضاف أنه “تم ضبطها أثناء عبورها من الأراضي السورية قادمة من إحدى الدول المجاورة متجهة إلى العراق”.
وتأتي هذه الحادثة بعد 3 أيام فقط من إعلان النظام أيضاً ضبط شحنة مخدرات في اللاذقية وقبلها في مدينة حلب.
كما أعلن عن ضبط شحنات قرب الحدود مع الأردن بعد يوم واحد فقط من اجتماع عمّان، قبل أسبوع.
وحضر الاجتماع كل من وزراء داخلية الأردن والعراق ولبنان ونظام الأسد.
وانتهى بالإعلان عن تشكيل “خلية اتصال”، مهمتها متابعة ومراقبة شحنات المخدرات وحبوب “الكبتاغون” من المصدر، مع وجود ضباط ارتباط مهتهم إدارة عملية التنسيق.
لكن الخلية المذكورة لم تكن الأولى من نوعها.
إذ سبق وأن شكّل نظام الأسد لجان مشتركة مع الأردن من أجل كبح عمليات تهريب المخدرات، دون أن تسفر عن أي نتيجة.
وعلى مدى السنوات الماضية أكدت تقارير محلية وغربية وخارجيات دول أن تجارة الكبتاغون في سورية تحظى بدعم رسمي من جانب نظام الأسد، وتديرها شبكات متفرقة ما بين ميليشيات إيران و”الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد.
وهذا الربط الحاصل بين الأسد والمخدرات وحبوب “الكبتاغون” لطالما ألمح إليه أيضاً المسؤولون الأردنيون، مشيرين بأصابعهم من جانب آخر إلى ميليشيات تدعمها “قوة إقليمية”، في إشارة منهم إلى إيران.
ولا توجد تقديرات دقيقة عما يجنيه الأسد من هذه التجارة العابرة للحدود.
لكن بيانات خاصة بـ”مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية” تشير إلى أن نظام الأسد جنى منها ما لا يقل عن 7 مليارات دولار في 3 سنوات.