قتل وجرح 30 عنصراً من قوات الأسد، إثر كمين استهدف حافلة تقلهم على طريق المحطة الثانية جنوب شرق محافظة دير الزور.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري “سانا“، اليوم الجمعة، إن “مجموعة إرهابية استهدفت الحافلة العسكرية مساء أمس، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من العسكريين”.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن مصدر عسكري أن “عشرين جندياً سورياً قتلوا وأصيب عشرة بجروح، نتيجة هجوم شنه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور”.
وأوضح المصدر للوكالة أن المجموعة التي نفذت الهجوم في بادية الميادين تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتأتي الحادثة بعد يومين فقط من هجوم نفذه تنظيم “الدولة” على حاجز يتبع لقوات الأسد في منطقة معدان بريف دير الزور، ما أسفر عن 10 قتلى، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وقبل هذا الهجوم شنت خلايا تتبع للتنظيم هجوماً في ريف الرقة، استهدفت من خلاله حافلات تنقل نفطاً خاماً من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وأشارت شبكات موالية للنظام السوري إلى أن قوات الأسد دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه بادية الميادين شرق ديرالزور.
كما أقلعت عدة طائرات حربية روسية من قاعدة حميميم الجوية منذ قليل، وفق ما ذكر “sam” وهو أحد الحسابات الإخبارية الموالية للنظام السوري على موقع “تويتر”.
وأضاف الحساب أن “الأسلوب في هجمات التنظيم لم يتغير، لكن في الأيام الأخيرة باتت أكثر كثافة وأكثر جرأة وأكثر دموية”.
ومنذ مطلع عام 2021 تخوض ميليشيات مدعومة من روسيا عمليات عسكرية برية في منطقة البادية السورية.
وعلى الرغم من الدعم المقدم لها من قبل الطائرات الحربية، إلا أنها لم تتمكن وحتى الآن من كبح نشاط التنظيم.
وباتت منطقة البادية السورية القاعدة الرئيسية التي تنطلق منها هجمات خلايا تنظيم “الدولة”، وذلك بعد ثلاثة أعوام من إعلان الولايات المتحدة الأميركية القضاء على نفوذه بشكل كامل، بعد السيطرة على آخر معاقله في منطقة الباغوز بريف مدينة دير الزور.
وتبلغ مساحة البادية السورية نحو 80 ألف كيلومتر مربع، وتتوزع على محافظات: دير الزور، الرقة، حلب، حماة، حمص، ريف دمشق، والسويداء.
وبحسب مراقبين فإن نشاط خلايا التنظيم في البادية يأتي ضمن استراتيجية مختلفة بشكل جذري عن استراتيجياته السابقة في القتال، خاصة من ناحية تنقّل المقاتلين أو أساليب الاستهداف المحددة.
ولا توجد مناطق سيطرة حقيقة للتنظيم، منذ الإعلان عن إنهاء آخر معاقله في الباغوز، أواخر عام 2019.
لكن في المقابل كان قد اتجه مؤخراً إلى استعادة نشاطه عبر خلايا نائمة، تنشط بشكل رئيسي في مناطق صحراوية تمتد ما بين محافظة دير الزور وريف حمص، وصولاً إلى ريفي حماة الشرقي والرقة الجنوبي.