أودى فيروس كورونا المستجد بحياة جنرالات إيرانية كبار في الحرس الثوري، كان بعضهم ضمن العسكريين الإيرانيين الذين قادوا العمليات العسكرية في سورية، إلى جانب قوات الأسد.
ونعت وسائل إعلام إيرانية، أمس السبت، الجنرال حسين أسد الله، الذي يعتبر أحد كبار جنرالات الصف الأول في قوات الحرس الثوري الإيراني، والقائد السابق لقسم عمليات فيلق “محمد رسول الله” الذي قاتل في سورية.
واعتبرت وكالة “إسنا” الإيرانية أن “أسد الله” توفي بعد دخوله المستشفى بسبب مضاعفات كيماوية، أصيب بها خلال قتاله في سورية، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
في حين أكد الصحفي الإيراني، محمد مجيد الأحوازي، عبر حسابه في “تويتر”، أن أسد الله مات بسبب إصابته في فيروس كورونا في العاصمة طهران.
وأكد الأحوازي أن الجنرال الإيراني، يعتبر من كبار الجنرالات الصف الأول في قوات الحرس الثوري الإيراني، ومن مساعدي قائد “فيلق القدس” السابق، قاسم سليماني، الذي قتل بقصف أمريكي في العراق.
كما شارك في الحرب السورية إلى جانب نظام الأسد وارتكب مجازر بحق السوريين، إلى جانب قربه من الميليشيات في العراق والحوثيين في اليمن.
الجنرال حسين اسد اللهي من كبار الجنرالات الصف الأول في قوات الحرس الثوري الإيراني ومن مساعدي قاسم سليماني ومن المشاركين في الحرب السورية وقتل الشعب السوري ومن المقربين للمليشيات في العراق والحوثيين في اليمن مات بسبب إصابته بفيروس كورونا في طهران قبل قليل . pic.twitter.com/u4cF6Qs6C1
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) March 21, 2020
وتوفي، الأسبوع الماضي، الطيار أمير رامخو، وهو قائد كبير في “الحرس الثوري” الإيراني، بسبب فيروس كورونا، بحسب وكالة “تسنيم”.
وأوضحت الوكالة أن رامخو دعم نظام الأسد في مواجهة تنظيم “الدولة”، إلى جانب “دفاعه عن المقدسات” في سورية.
وفي 9 من الشهر الجاري، توفي العميد فرهاد دبيريان وهو من كبار القادة الميدانيين في “الحرس الثوري”، في السيدة زينب في سورية.
ولم تفصح الوكالة عن سبب الوفاة، وفي الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام عن عملية اغتيال، قالت وكالة “الأناضول” إن دبيريان توفي جراء إصابته بفيروس كورونا.
كما توفي القيادي في “الحرس الثوري”، العميد ناصر شعباني، الأسبوع الماضي، إثر إصابته بفيروس كورونا، وكان يشغل منصب نائب قائد مقر “ثأر الله”، الخاص بالعاصمة طهران للشؤون العملية.
كما أعلنت”فارس“، الأربعاء الماضي، مقتل القيادي في الحرس، مهران عزيزاني، في سورية، وقالت إنه لقي مصرعه بعد ثلاثة أسابيع من أسره من قبل “هيئة تحرير الشام”.
لكن الهيئة لم تصدر أي تصريح يؤكد أو ينفي الخبر، في حين أشار الصحفي الإيراني إلى وفاة عزيزاني بفيروس كورونا في سورية.
مقتل الضابط في قوات الحرس الثوري "مهران عزيزاني " بسوريا .. لاحظت مؤخراً أن قتلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا لم يتم تشييع جثثهم في إيران ؟! هل يموتون بسبب إصابتهم بفيروس كورونا في سوريا؟! pic.twitter.com/VcFzwm3dRq
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) March 18, 2020
وإلى جانب القادة العسكريين، توفي، في 5 مارس/آذار الحالي، السفير السابق لإيران في دمشق، حسين شيخ الإسلام، إثر إصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
ويأتي ذلك في ظل تفشي الفيروس بشكل كبير في إيران، إذ وصل عدد الإصابات إلى 20.610 ألف حالة بعد تشخيص 966 إصابة جديدة، أمس.
في حين وصل عدد حالات الوفاة إلى 1556 حالة، بعد وفاة 123 شخصاً خلال 24 الماضية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية.
واتهم المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، الولايات المتحدة الأمريكية بصناعة الفيروس ونشره في إيران.
وقال في خطاب له، اليوم الأحد، إن “أمريكا متهمة بصناعة ونشر فيروس كورونا، ولا علم لي بمدى صحة هذه الاتهامات”، مضيفاً “يقال أن أمريكا أنتجت فيروسات خاصة بالجينات الإيرانية“.