أعلن نظام الأسد أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط مدينة حلب، مصدره طائرات إسرائيلية قادمة من شمال شرق سورية.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري قوله: “في تمام الساعة 22.32 من يوم الاثنين ظهر على شاشات وسائط دفاعنا الجوي طيران معادٍ قادم من شمال شرق أثريا”.
وتابع المصدر العسكري: “استهدف الطيران بصواريخه بعض المستودعات العسكرية في منطقة السفيرة، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية ويتم التدقيق في الخسائر التي خلفها العدوان”.
من جهته قال مدير شبكة “دير الزور 24″، عمر أبو ليلى عبر حسابه في “فيس بوك” إن ثلاث طائرات إسرائيلية اخترقت الأجواء السورية من جهة العراق، وأطلقت عدة ذخائر موازية فوق مناطق التحالف / “قوات سوريا الديمقراطية” في شرق سورية.
وأضاف أبو ليلى: “كان الهدف مركز الأبحاث في السفيرة شرق حلب”.
#عاااجل -مدينة حلب -الشيخ نجار قصف طيران مجهول يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مقراً للجيش السوري، هذا وقد سمع صدى التفجير…
Posted by وكالة وجه الحقRûmaf on Monday, May 4, 2020
وهذه المرة الأولى التي يعلن بها نظام الأسد تعرض لمواقعه لقصف إسرائيلي من مناطق شرق سورية.
وفي الضربات السابقة، التزم نظام الأسد برواية مفادها أن الطائرات الإسرائيلية تستخدم الأجواء اللبنانية في عمليات قصف المواقع العسكرية التابعة له.
ولم تعلق إسرائيل على القصف حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وهي سياسية اتبعتها منذ سنوات في هجماتها ضد مصالح إيرانية في سورية.
واللافت في القصف الإسرائيلي منذ ستة أيام مضت أنه يطال مواقع عسكرية في عدة محافظات سورية، على خلاف الضربات السابقة، والتي كانت تتركز بشكل أساسي في محيط دمشق والجنوب السوري.
وفي 28 من نيسان الماضي، كان وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت قد قال لصحفيين في إذاعة “إف إم 103” رداً على سؤاله عن استمرارية الضربات الجوية في سورية: “أجعلوا آذانكم مفتوحة.. سوف تسمعون وترون بأعينكم.. سنستمر بضرب إيران وانتقلنا من مرحلة إيقاف التموضع في سوريا بشكل واضح وجذري إلى أن نخرجها بشكل كامل”.
وأضاف بينيت: “الجيش عندنا، جنباً إلى جنب مع نشاطه في مكافحة (كورونا)، لا ينام ولا يهدأ، بل ينفذ عمليات أضخم بكثير من الماضي وبوتيرة أعلى بكثير من الماضي. وهو يحقق النجاحات في ذلك”.
وجاء حديث وزير الدفاع الإسرائيلي قبل ساعات من قصف إسرائيلي استهدف مواقع لنظام الأسد في محيط منطقة السيدة زينب قرب العاصمة دمشق، وذلك كأول ضربة تستهدف هذه المنطقة.
ويعتبر تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن استراتيجية “محاربة إيران” في سورية تحولاً جذرياً، يأتي بعد نحو أربعة أشهر من اغتيال قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
مصدر عسكري: في تمام الساعة 22,32 من يوم 4/5/2020 ظهر على شاشات #وسائط_دفاعنا_الجوي طيران معادٍ قادم من شمال شرق #أثريا،…
Posted by Kinana Allouche كنانة علوش on Monday, May 4, 2020