تجددت الاشتباكات بين طرفي القتال في حي طريق السد بمدينة درعا، اليوم الجمعة، بعد هدوء شهدته المنطقة على مدى يومين، وفي أعقاب اجتماعات عقدها وجهاء وقادة فصائل محلية، فيما سادت مؤشرات عن وجود “انقسام”.
وتدور المواجهات بين فصائل محلية يتصدرها “اللواء الثامن” الذي يقوده القيادي السابق في المعارضة أحمد العودة من جهة ومجموعات متهمة بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى.
وبينما ذكرت مصادر إعلامية من درعا لـ”السورية.نت”، اليوم، أنه لا توجد حدود للسيطرة بين الطرفين، قالت شبكات محلية إن الفصائل المحلية (فصائل التسوية) تقدمت على نحو كبير في الأبنية بحي طريق السد.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات اندلعت مع صباح اليوم الجمعة، وازدادات حدتها بعد ساعات الظهر، مشيرةً: “هناك تبادل سيطرة في حي طريق السد في الوقت الحالي”.
بدوره قال “تجمع أحرار حوران” إن “المجموعات المحلية واللواء الثامن تمكنوا من السيطرة على أبنية جديدة كانت تتحصن فيها مجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم داعش في منطقة الحمادين في حي طريق السد”.
وكذلك الأمر بالنسبة لشبكة “درعا 24″، إذ أكدت التقدم، وأشارت إلى مقتل الشاب أحمد ابراهيم محمد العبود، جرّاء الاشتباكات في حي طريق السد، وهو ينحدر من بلدة النعيمة شرقي درعا.
وحتى الآن لا توجد مؤشرات على انتهاء المواجهات المندلعة منذ أكثر من أسبوع في وقت قريب.
وتعتبر الأشد من نوعها قياساً بالمواجهات السابقة، ولاعتبارات تتعلق بطبيعة الأطراف المشاركة فيها، إذ تقود الاشتباكات مجموعات محلية وفي ذات الوقت تتلقى دعماً من قوات النظام السوري، وهو ما أكده الأخير.
وتستهدف المواجهات، مجموعات يقودها “مؤيد حرفوش ومحمد المسالمة”، وتتحصن في منازل بمنطقة طريق السد.
وتتهم مجموعات محلية تتبع للأمن العسكري هذين الشخصين بالارتباط بتنظيم “الدولة”، وأنهما مسؤولان عن التفجير الأخير الذي استهدف مضافة القيادي السابق في المعارضة، غسان أبا زيد، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين.
وسبق وأن وضع النظام السوري “حرفوش والمسالمة” على قوائم المطلوبين لديه، وطالب بضرورة خروجهما من أحياء درعا البلد، وذلك قبل اتفاق “التسوية” الأخير.