لافروف يوجه نصيحة لــ”مسد” ويذكرهم بقرار ترامب
وجه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نصيحة إلى “مجلس سورية الديمقراطية” (مسد) بـشأن تقرير نهجمهم وحوارهم مع نظام الأسد.
جاء ذلك خلال لقاء للافروف، اليوم الأربعاء، مع قناة “RT” الروسية، إذ مرر خلال حديثه رسائل إلى “مسد”، إضافة لتذكيرهم بقرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالانسحاب من سورية، وتوجه سياسيين من قوى كردية إلى موسكو.
وقال لافروف إن “الأمريكيين سينسحبون من سورية في نهاية المطاف، وعلى الأكراد تقرير نهجهم بشأن الحوار مع دمشق”.
وأضاف لافروف “يتعين عليهم، لاسيما ذراعهم السياسي المتمثل بحزب الاتحاد الديمقراطي، ومجلس سوريا الديمقراطية، أن يقرروا نهجهم”.
وقال الوزير الروسي أنه وبعد حديث ترامب عن سحب القوات الأمريكية بالكامل من سورية “توجهوا فوراً (مسد) بمطالب إلى روسيا خصوصاً لمساعدتهم في إطلاق حوار مع حكومة دمشق، لكن اهتمامهم بهذا الحوار اختفى بعد عدم أيام، إذ صرح البنتاغون بأن عسكرييه باقون في سورية”.
واعتبر أن القوات الأمريكية ستنسحب في نهاية المطاف، كونهم “يحاولون فرض قواعدهم لكنهم عاجزون على أرض الواقع عن ضمان استمرارية عمل هذه الهياكل”.
ووجه لافروف نصيحة بأن “يتخذ الأكراد موقفا مبدئياً”، معرباً عن استعداد بلاده لمساعدتهم في ذلك.
وتأتي تصريحات لافروف في ظل فشل المفاوضات بين “مسد” ونظام الأسد برعاية روسية، حسب ما أعلنت الرئيسة المشتركة لـ”مسد” إلهام أحمد.
وقالت أحمد، خلال مؤتمر في الاجتماع السنوي لتقييم نتائج “مؤتمر أبناء الجزيرة والفرات”، قبل أيام، إن “الدور الروسي في محاولات تطوير الحوار مع الحكومة السورية، لم يأتِ بنتائج حتى الآن”.
وجاء تصريح أحمد بعد شهر من زيارتها إلى روسيا ولقائها بوزير الخارجية سيرغي لافروف، لمناقشة المفاوضات مع نظام الأسد.
ودار حديث خلال الأسابيع الماضية عن إمكانية إحياء التفاوض بين “مسد” ونظام الأسد، بعد تهديدات تركية بشن عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال وشرق سورية.
واعتبرت ممثلة “مسد” في واشنطن، سنيم محمد، خلال حديث سابق مع “السورية.نت”، أن لروسيا “دور كبير في سورية”، كونها تلعب دوراً أساسياُ مع الولايات المتحدة الأمريكية في سورية “لذلك دور روسيا مهم في الضغط على النظام لقبول الحل الديمقراطي عبر الحوار، ولا اعتقد أن واشنطن تعارض هذا الحل أيضاً”.