لباس مدرسي لـ”الإنقاذ” في إدلب يثير الجدل.. معتمّد أم لـ”جس النبض”؟
أثار لباس مدرسيّ ممهور بـ”شعار حكومة الإنقاذ السورية” الجدل بين أوساط السوريين، ولاسيما في ظل حديث عن نية “وزارة التربية والتعليم” اعتماده في مدارس مدينة إدلب، والمناطق الخاضعة لإدارتها.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، صوراً متفرقة لـ”الباس المدرسيّ الجديد”، معبّرين عن سخطهم من طريقة تصميمه ولونه، ولأنه يشبه “زيّ طلائع البعث” خلال فترة التسعينيات في المدارس السورية.
لباس جديد لأطفال المدارس في #ادلب وريفها ملابس حزب البعث ( صدرية حافظ ) ويصل ثمنها من 7 إلى 12 دولار هذا قرار هيئة الجولاني وحكومتها في ظل حصار التعليم وتأجير بعض المدارس العامة ربحية
اللباس مدروس بكل دقة وليس صدفة باستثناء ( الفولار )#جواسيس_العصر pic.twitter.com/PSz6sIk8yh
— مزمجر الثورة السورية (@mzmgr941) October 1, 2022
وهاجم مستخدمون وزارة التربية وحكومة “الإنقاذ”، في وقتٍ اعتبروا أنّ “اللباس الجديد استعادة لفترة حكم ديكتاتورية مرّت فيها المدارس السورية”، في تغييب معتمّد لـ”علم الثورة السورية”.
كعادتها، تصدّر شعارها وتطمس علم الثورة، صورة للزّي المدرسي الذي بدأت #حكومة_الإنقاذ ببيعه في مدارس #إدلب وتركت شراءه -اختياري- في الوقت الحالي، ويتراوح سعره بين 7.20$ – 12.50$. pic.twitter.com/rsg25NE11h
— الحارث الموسى | Al Hareth (@hareth003) October 1, 2022
ولم تعلن “حكومة الإنقاذ” عن فرض الزيّ المدرسي المتداول، إلا أنّ “وزارة التربية والتعليم” تحدّثت عبر تعميم قبل أيام، عن تعليمات توزيع “الزيّ المدرسي”.
وقالت الوزارة في التعميم، الصادر في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، إنّ “شراء الزي المدرسي غير إلزامي، وشراءه اختياري”.
وتتراوح أسعار الزيّ الجديد، حسب التعميم من 130 ليرة تركية للحلقة الأولى و195 ليرة للحلقة الثانية (ذكور) و210 لطلاب الحلقة الثانية (إناث) و195 ليرة للحلقة الثالثة (ذكور) و230 ليرة للحلقة الثالثة (إناث).
“الزي محتكر”
في غضون ذلك أشارت مصادر محلية لـ”السورية.نت” إلى أنّ “ورشة أقمشة وحيدة تحتكر إنتاج اللباس المدرسي الجديد وتوزيعه، في سيناريو متكرر لحكومة الإنقاذ ومن خلفها هيئة تحرير الشام في الهيمنة الاقتصادية على مختلف القطاعات”.
وأضافت المصادر أنّ وزير التربية الجديد، إبراهيم سلامة، المقرّب من قيادي في “تحرير الشام”، هو المسؤول المباشر عن “صفقة الزيّ المدرسي الجديد مع الورشة المحتكرة للإنتاج”.
وكانت الوزارة ذكرت في تعميمها الصادر حول الزي المدرسي، أنّ “مهمة توزيع الزي المدرسي على المدارس يقوم بها مندوبو المتعهّد، ومدير المدرسة بالتنسيق مع المناديب يجمع ثمن الزي من الطلاب بموجب إيصاال دفع”.
ولم تعلن الوزارة عن أية مناقصة لعروض تصميم الزي المدرسي أو إنتاجه.
ولفتت المصادر إلى أنّ متعهّد إنتاج الزي المدرسي، هي شركة “مالك تكس” التي أعلنت توفيرها الزي برعايةٍ من “وزارة التربية”.
وقالت الشركة في إعلان تجاري، إنّ “التوصيل مجاني لكافة المناطق المحررة”، كما أنّ “كافة قياسات الطلاب متوفرة وبجودة عالية”.
