لبحث المصالحة أم العملية؟.. مبعوث بوتين إلى سورية يزور تركيا
يجري مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، على رأس وفد رفيع المستوى، بحسب تقارير تركية.
وذكرت صحيفة “ديلي صباح” التركية المقربة من الحكومة، اليوم الأربعاء، أن لافرنتييف سيجري زيارة “حرجة” إلى أنقرة هذا الأسبوع، وتحديداً يومي 8 و9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
المصالحة أم العملية؟
وبحسب الصحيفة التركية، سيناقش مبعوث بوتين إلى سورية ملف العملية العسكرية البرية ضد “قسد” في سورية، خلال لقائه كبار المسؤولين الأتراك.
وأشارت أن لافرنتييف دعا سابقاً الأتراك إلى “التحلي بضبط النفس لمنع تصعيد التوتر، ليس فقط في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من سورية ولكن في جميع أنحاء المنطقة”.
وقال لافرنتييف على هامش اجتماعات “أستانة” في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، “نأمل في إقناع شركائنا الأتراك بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة على الأراضي السورية”، مضيفاً أن بلاده ستعمل مع الأطراف المعنية لإيجاد حل سلمي للمسألة.
وتابع: “روسيا فعلت كل ما في وسعها منذ شهور لمنع أي عملية برية واسعة النطاق”.
من جانبها، نقلت قناة “الجزيرة” عن مصدر رسمي تركي، أن مبعوث بوتين إلى سورية سيزور أنقرة غداً الخميس، في زيارة تستمر ليومين، لبحث الأوضاع شمالي سورية مع مسؤولين أتراك.
فيما توقعت تقارير أخرى أن لافرنتييف سيبحث مع الأتراك ملف “المصالحة” بين تركيا ونظام الأسد، وإمكانية عقد لقاء يجمع أردوغان والأسد، قبل الانتخابات التركية المزمع انعقادها منتصف العام المقبل.
وكان لافرنتييف صرّح على هامش “أستانة” الشهر الماضي، أن بلاده تعمل على عقد لقاء بين أردوغان والأسد في موسكو، مضيفاً أن روسيا “تتلقى إشارات من أنقرة ودمشق حول الاستعداد لاتخاذ خطوات تجاه بعضهما البعض”، معرباً عن أمله في التقارب بين البلدين.
وتلعب روسيا، التي تعتبر الداعم الأبرز لنظام الأسد، دوراً في إقناع أنقرة للتباحث مباشرة مع النظام، وبلورة مسارٍ لحلحلة مختلف القضايا الخلافية بين الطرفين.
وكانت آخر التصريحات الروسية بهذا الخصوص قد صدرت، اليوم الأربعاء، عن وزير الخارجية سيرغي لافروف، بقوله “مصالحنا مع عودة العلاقات التركية- السورية بما في ذلك ضمان أمن الحدود”.
فيما لا تزال التصريحات التركية غير واضحة المعالم بهذا الخصوص، مع تلميح الرئيس التركي إلى “عدم وجود قطيعة دائمة في السياسة”.