أعلن مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، عن فتحه مجدداً ملف الصحفي الأمريكي المعتقل لدى النظام السوري، أوستن تايس، خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة.
وقال إبراهيم في حديثه لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، إنه أثناء زيارته إلى واشنطن ناقش مع كبار المسؤولين الأمريكيين قضية إطلاق سراح أوستن تايس، المعتقل من قبل نظام الأسد منذ عام 2012.
وأضاف: “ناقشنا ملف السيد تايس واتفقنا على ضرورة إحراز تقدم ما، لكن علينا أن نرى أولاً كيف يمكننا سد الفجوة، وكيفية تقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق”.
🚨 EXCLUSIVE: #Lebanon resumes mediation between US & #Syria on Austin Tice. Spy chief Gen. Abbas Ibrahim is in Washington, heading to Damascus next https://t.co/xy68qNe8YO
— Joyce Karam (@Joyce_Karam) May 24, 2022
وبحسب المسؤول اللبناني، الذي يقود أقوى جهاز أمني في لبنان ولديه خبرة في مجال الوسطات الدولية، فإن المفاوضات ستبدأ مجدداً مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، عبر استكمال ما تم التوقف عنده في عهد إدارة ترامب، مضيفاً: “لقد اقتربنا كثيراً خلال عهد ترامب”.
وكان اللواء إبراهيم أجرى زيارة إلى واشنطن، السبت الماضي، استمرت 3 أيام، التقى خلالها كبار المسؤولين الأمريكيين، كما التقى والدة الصحفي الأمريكي مرتين.
وحول صحة تايس، قال إبراهيم إن النظام السوري لم يقدم إجابات واضحة حول صحته وظروف احتجازه، مضيفاً: “لسنا متأكدين من أن السيد تايس على قيد الحياة، ولا يمكن لأحد تأكيد ذلك دون وجود تأكيدات من سورية بأنه على قيد الحياة”.
ومن المقرر أن يجري مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، لمناقشة هذا الملف مع مسؤولي النظام.
مطالب للنظام
ومنذ توليه منصبه في الأمن العام، أجرى إبراهيم زيارة واحدة إلى الولايات المتحدة بعهد الرئيس دونالد ترامب أواخر عام 2020، ومثلها في عهد الرئيس جو بايدن قبل أيام، لمناقشة ملف إطلاق سراح أوستن تايس.
وكان “تايس” قد أجرى زيارة إلى سورية في صيف عام 2012 لتغطية أحداث الثورة، لكن تم اعتقاله على حاجز قريب من دمشق، بحسب المعلومات الصادرة عن الخارجية الأمريكية، وهو صحفي، وجندي سابق في قوات البحرية الأمريكية.
وتتجه أصابع النظام السوري باختطافه واحتجازه فيما بعد، فيما ينفي النظام أي علاقة باختطاف المواطنين الأمريكيين في سورية.
إذ قال فيصل المقداد، وزير خارجية الأسد، عام 2016، إن “أوستن تايس ليس موجوداً لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به”.
يُشار إلى أن زيارة إبراهيم الأولى إلى واشنطن عام 2020، ناقشت أيضاً ملف تايس، حيث نقل حينها مطالب النظام للإفراج عنه، ومن بينها انسحاب القوات الأمريكية من مدينة الرقة، واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ونظام الأسد، ورفع بعض العقوبات الأمريكية المفروضة عليه.
ويبلغ عدد المفقودين الأمريكيين في سورية حوالي ستة، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، في مارس/آذار 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن نظام الأسد هو من يحتجزهم على الرغم من إنكاره ورفضه الاعتراف بهم.