لبنان يكشف قيمة الرسوم المدفوعة لنظام الأسد لنقل الوقود من العراق
كشف المدير العام للأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، قيمة الرسوم التي أخذها نظام الأسد، لقاء مرور شاحنات محملة بالوقود من العراق إلى لبنان.
وجاء حديث إبراهيم خلال مقابلة مع موقع “The Cradle” الإخباري، اليوم الثلاثاء، إذ قال إن نظام الأسد أخذ رسوم من شاحنات وقود قدمتها الحكومة العراقية كهدية إلى الأمن العام في لبنان.
وأضاف أن “الحكومة العراقية قدمت إلى الأمن العام 14 صهريج محروقات، سعة كل منها 40 ألف ليتر كهدية، وعندما مرت في الأراضي السورية، اتضح أنه يتعين علينا دفع رسوم قدرها 4000 دولار أمريكي لكل ناقلة”.
وأعرب إبراهيم عن استغرابه من الرسوم ووصفها بأنها “كبيرة جداً”.
وأرجع المسؤول اللبناني قيمة الرسوم إلى “عدم وجود تنسيق اقتصادي بين الدولتين السورية واللبنانية”، معتبراً أن “قضية فتح الحدود مع سورية، خطوة ضرورية للغاية، حيث يتكبد لبنان خسائر كبيرة، خاصة على الصعيد الاقتصادي”.
ودعا إبراهيم إلى تطبيع تجاري مع النظام السوري وتوقيع اتفاقيات اقتصادية ثنائية، مشيراً إلى أنه بعد زيارة الوفد اللبناني إلى سورية أصبح من السهل على الحكومة اللبنانية الجديدة اتخاذ قرار بالتنسيق على المستوى الاقتصادي.
وكان وفد لبناني زار سورية، مطلع الشهر الحالي، برئاسة نائب رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع والخارجية السابقة، زينة عكر، بالإضافة إلى وزير المالية السابق غازي وزني، ووزير الطاقة السابق ريمون غجر، والمدير العام للأمن اللبناني عباس إبراهيم.
وكان هدف الزيارة البحث في موضوع استجرار الغاز من مصر الى الأردن إلى سورية ومنها إلى لبنان، بالإضافة الى مسألة إمداد الطاقة الكهربائية.
فائدتان لنظام الأسد من مرور النفط الإيراني عبر مناطقه إلى لبنان
وتحولت سورية خلال المرحلة الماضية إلى شريان حياة للبنان من خلال إيصال المحروقات عبر المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وتصل المحروقات إلى لبنان من طريقين، الأول براً من العراق عن طريق الأراضي السورية، والثاني عبر البواخر الإيرانية التي تصل إلى ميناء بانياس في الساحل السوري، ثم تنقل عبر صهاريج إلى لبنان بإشراف حزب الله.
وكان “حزب الله” اللبناني أعلن وصول أول قافلة صهاريج تحمل المازوت الإيراني إلى الأراضي اللبنانية، الخميس الماضي، قادمة من سورية، بعد تفريغ السفن الإيرانية حمولتها في ميناء بانياس ونقلها براً عبر معابر غير رسمية.