تضغط لجنة أمريكية لـ”الحرية الدينية” على الحكومة الأمريكية من أجل منح اعتراف “رسمي” بـ”الإدارة الذاتية” التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية.
وقدمت هذه اللجنة، خلال العامين الماضيين، عدة توصيات من أجل منح الاعتراف، لكنها لم تلق “أذاناً صاغية” داخل الحكومة الأمريكية، لتوجه هذا الطلب من جديد للإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس المنتخب، جو بايدن.
وفي أواخر نيسان/أبريل الماضي نشرت “المفوضية الأمريكية للحرية الدينية الدولية” تقريرها السنوي، وتضمن توصية بأن الحكومة الأمريكية “يجب أن تعترف بالإدارة الذاتية كحكومة محلية شرعية”.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة أن اللجنة (المفوضية الأمريكية) تعطي دفعة في الوقت الحالي لخطوات “الإدارة الذاتية” في حشد الدعم الدولي لإنشاء “منطقة ذاتية الإدارة في شمال شرق سورية”.
وتضيف الوسائل بحسب ما ترجم فريق “السورية.نت”: “إذا نجحت تجربة روجافا مع الحكم الذاتي الإقليمي والديمقراطية المباشرة فقد تصبح نموذجاً للتنظيم السياسي لسورية، وواحدة من التطورات الإيجابية القليلة التي ظهرت خلال عقد من الحرب الأهلية في البلاد”.
وكانت هذه اللجنة قد أجرت عدة زيارات في العامين الماضيين إلى مناطق شمال وشرق سورية، والتقت قادة في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومسؤولين في الجسم السياسي الممثل لهذه القوات “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد).
وسبق وأن طلب قائد “قسد”، مظلوم عبدي من الإدارة الأمريكية الجديدة بأن “تعترف بحقوق الكرد والمكونات الأخرى الموجودة في مناطقنا”.
وتابع لإذاعة “صوت أمريكا”، في شباط/فبراير الماضي: “لذلك نحن نرى أننا سنتمكن من القضاء على تهديدات داعش إن تم الاعتراف بالإدارة المدنية هنا”.
“جماعات ضغط”
ويتقاطع ما سبق مع التقارير الأمريكية الأخيرة، والتي أفادت بأن “وحدات حماية الشعب” (ypg) في سورية استعانت بأول جماعة ضغط في العاصمة الأمريكية واشنطن، في خطوة لتمرير سياستها ودعمها، ولاسيما لدى إدارة بايدن.
و”وحدات حماية الشعب” هي العماد العسكري لـ”قسد”، وتعتبر الجهة العسكرية التابعة بشكل مباشر لـ”الإدارة الذاتية”.
وذكر موقع “فورن لوبي” الأمريكي، أواخر الشهر الماضي أن الناشط السياسي الجمهوري، جيم دورنان سجل شركته “جيم دورنان للاستراتيجيات” كوكيل لـ”الوحدات” اعتباراً من 30 نيسان/أبريل.
وكان الجناح السياسي لـ”قسد” قد عزز من وجوده في جماعات الضغط بالعاصمة واشنطن.
وفي الصيف الماضي استأجر مكتب واشنطن لـ”مسد”، حسب “فورن لوبي” عضو “جماعة ضغط كردي، وهو أيال فرانك”.
وقال الموقع: “الخطوة آنذاك كانت مقابل 6000 دولار شهرياً، على أن يتولى مهمة المساعدة في تقديم المشورة للعمل بشأن استراتيجيات الاتصال، وإعداد مسودة الاتصالات مع الحكومة ووسائل الإعلام، وأيضاً الترتيب لعقد اجتماعات وأنشطة مع الحكومة ووسائل الإعلام”.