بحث وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان أمس الخميس تحضيرات الاجتماع القادم لـ”لجنة الاتصال العربية” حول سورية.
وذكرت وزارة خارجية الأسد في بيان، اليوم الجمعة، أن المقداد وبن فرحان “ناقشا الجهود التي تبذلها سورية لمتابعة عمل لجنة الاتصال العربية”.
وأضاف البيان أنهما بحثا “التحضير الجيد للاجتماع القادم للجنة الاتصال الذي سيعقد في بغداد”.
ولم يحدد البيان تاريخ موعد انعقاد اجتماع اللجنة، والتي كان مسارها قد تعلق منذ أغسطس العام الماضي.
“استئناف بعد تعليق”
وكانت وسائل إعلام عربية وغربية بينها صحيفة “الشرق الأوسط” ذكرت، نهاية أغسطس 2023، أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالإشراف على التطبيع العربي مع نظام الأسد جمدت اجتماعاتها بسبب عدم الاستجابة لخارطة الطريق المرسومة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية، حينها، قولها إن نظام الأسد لم يقدم أي شيء بخصوص الملفات الثلاث التي شكّلت أساس الانفتاح العربي الأخير.
والملفات هي ضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم، والمضي بمسار الحل السياسي، إلى جانب اتخاذ خطوات فعلية لوقف تدفق المخدرات وحبوب “الكبتاغون”.
وبعد هذا التقرير قالت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية إن ضغوطاً أمريكية أوقفت اجتماعات لجنة الاتصال العربية بشأن سورية.
وذلك بعد توارد أنباء عن نتائج سلبية من الاجتماعات التي عقدت بعد إعادة مقعد سورية في الجامعة العربية لنظام الأسد.
وأفادت الوكالة الروسية بأن “الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد النظام السوري حالت دون إعادة دمجه في العالم العربي، الأمر الذي كان بمنزلة سبب لوقف الاتصالات مع دمشق من قبل اللجنة الخاصة التابعة لجامعة الدول العربية”.
ماذا قدم نظام الأسد؟
وقال حايد حايد، وهو باحث مستشار مع مركز الأبحاث الملكي البريطاني (تشاتام هاوس) إن زيارة المقداد إلى الرياض يوم أمس “كانت بغرض التحضير لاجتماع اللجنة المرتقب في بغداد”.
وأضاف أن “إحجام الأسد عن إجراء تغييرات يثير تساؤلات حول التوقيت والأسباب وراء هذه الخطوة”.
ومن المثير للاهتمام أن مصادر عديدة من الدول الأعضاء في اللجنة، والتي تضم السعودية ومصر والعراق ولبنان والأردن، سربت معلومات في وقت سابق مفادها أن “اللجنة علقت اجتماعاتها مع الأسد بسبب عدم إحراز تقدم في أي من الملفات التي تمت مناقشتها”، وفق الباحث.
وتابع مثيراً تساؤلات عبر موقع “التواصل “إكس”: “نظراً لافتقار النظام السوري إلى الاستجابة الجادة لمخاوف اللجنة، يبرز سؤال محوري: لماذا نستأنف الاجتماعات الآن، وكيف يرتبط هذا بالتوترات المتصاعدة التي تغذيها حرب غزة؟”.
🚨🧵Resumption of Arab Committee meetings with Assad. Syrian Foreign Minister's visit to Riyadh to prepare for the committee's upcoming meeting in Baghdad. Assad's reluctance to make changes raises questions about the timing & reasons behind this move 1/4 https://t.co/aggI2KQ534
— Haid Haid (@HaidHaid22) March 15, 2024