لقاءات متكررة لمسؤولي النظام مع نظرائهم السعوديين.. ماذا وراءها؟
شهدت الأيام الماضية لقاءات متكررة لمسؤولي نظام الأسد مع مسؤولين سعوديين، على مستوى السفراء ووزراء الخارجية.
ووصل وزير الخارجية في حكومة الأسد، فيصل المقداد، اليوم الخميس إلى الرياض في زيارة غير معلنة مسبقاً.
والتقى المقداد مع وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان بن عبدالله، وناقش معه “مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها”.
وسبق زيارة المقداد إلى الرياض لقاء، الخميس الماضي، بين سفير النظام في الرياض أيمن سوسان، مع وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدولية المتعددة عبد الرحمن الرسي.
وحسب تصريح سوسان لصحيفة “الوطن” الموالية، فإن اللقاء “جاء في إطار التشاور المستمر بين البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
كما التقى سوسان في 27 شباط الماضي رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد آل الشيخ.
وفي ظل عدم إفصاح وزارة خارجية كلا البلدين عن سبب الزيارة، إلا أن الأنظار تتجه لملف الحج الذي لا يزال ضبابياً حتى الآن.
وكان وزير الأوقاف في حكومة الأسد، محمد عبد الستار السيد، زار الرياض في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعقب زيارته أعلنت وزارة الأوقاف التابعة للنظام، في بيان لها الاتفاق مع السعودية، على استلام ملف الحج.
كما صرح سوسان لصحيفة “الوطن” أن “الإجراءات اللوجستية” المتعلقة بملف الحج السوري يتم بحثها وباتت “في طور الحل النهائي”.
أما الجانب السعودي، فلم يصدر أي تصريح رسمي حول الاتفاق مع نظام الأسد وتسليمه الملف.
كما نشرت الوزارة تسجيلاً يظهر توقيع وزير الحج السعودي، توفيق الربيعة، اتفاقيات شؤون الحجاج مع 32 دولة، لم تكن سورية من بينها.
وحتى الآن لم يتم التوقيع على الملف من قبل أي جهة سواء نظام الأسد أم لجنة الحج العليا التابعة للائتلاف المعارض.
ومنذ عام 2013 تتولى لجنة الحج مسؤولية الملف، وافتتحت مكاتب دائمة ومعتمدة في كل من: باب الهوى، الريحانية، غازي عنتاب، إسطنبول، بيروت، عمان، القاهرة، مكة.
إضافةً إلى مكاتب مؤقتة في كل من: باب السلامة، مرسين، الإمارات، الكويت، قطر.
وكان الشيخ سعد القرشي، المستشار السعودي في “اللجنة الوطنية للحج والعمرة” قال لـ”السورية.نت” إن “التوقيع تم مع سورية”.
وحول الجهة المُوقع معها، أكد القرشي بيان وزارة الأوقاف التابعة للنظام، الذي نص على أن يكون الحج لهذا العام تحت إشرافها من دمشق.
وفي رده على سؤال حول سبب عدم إعلان السعودية التوقيع مع النظام، أضاف أن “السعودية لا تصرح لكل بلد”.
كما أكد القرشي أن لجنة الحج التابعة للائتلاف لن يكون لها أي حصة في الحج.