للمرة الثالثة.. أمريكا تقصف مواقع لـ”الحرس الثوري” في سورية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قصف مواقع لـ”الحرس الثوري” الإيراني في شرق سورية، رداً على الهجمات المتواصلة التي تتعرض لها قواعدها في المنطقة.
وهذه الضربات الأمريكية هي الثالثة من نوعها، منذ يوم السابع عشر من أكتوبر الماضي، تاريخ بدء الهجمات التي تنفذها الميليشيات الموالية لإيران.
وجاءت بعد قصفٍ أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، واستهدف منشآت تتبع لـ”الحرس الثوري” في مدينة دير الزور.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن في بيان، ليلة الأحد – الاثنين، إن القوات الأمريكية نفذت “ضربتين جويتين على الحرس الثوري الإيراني وجماعات متحالفة مع إيران، رداً على هجمات على جنود أميركيين في العراق وسورية.
وأضاف أوستن أن “الضربتين استهدفتا منشأة تدريب ومنزلاً آمناً قرب مدينتي البوكمال والميادين”.
وتابع أن “الرئيس (جو بايدن) ليس لديه أولوية أهم من سلامة الجنود الأمريكيين، وأصدر أمراً بشن هجوم اليوم لتوضيح أن أمريكا ستدافع عن نفسها وجنودها ومصالحها”.
وأشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى أن الضربات استهدفت “مربع سليماني الأمني” في بلدة السيال بريف البوكمال.
و”المربع” عبارة عن مجموعة من منازل ومسجد، تم الاستيلاء عليها، وتحويلها إلى مستودعات ذخيرة وحسينية، وفق “المرصد”.
وفي المجمل، وقع ما لا يقل عن 46 هجوماً على القوات الأمريكية في العراق وسورية منذ 17 أكتوبر.
وأصيب إثرها ما لا يقل عن 56 جندياً، وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ، الخميس، إن الإصابات كانت عبارة عن مزيج من إصابات الدماغ وإصابات طفيفة.
ولا توجد حتى الآن أي مؤشرات على توقف الهجمات التي تنفذها ميليشيات إيران ضد القوات الأمريكية في سورية والعراق.
وتعلن هذه الميليشيات تحت اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” باستمرار عن ضرباتها، والتي تتم في الغالب بمسيرات وصواريخ ذات اتجاه واحد، حسب ما أعلن “البنتاغون” في وقت سابق.
وسبق وأن قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنه “ورغم أن إجراءاتنا الدفاعية أثبتت فعاليتها في مواجهة هجمات الطائرات بدون طيار على أفرادنا، إلا أننا لا نزال يقظين وقلقين بشأن احتمال التصعيد أو تجاوز هذه الدفاعات”.
وأضافت في بيان: “لقد قمنا بتحصين قواعدنا الأمريكية ببطاريات باتريوت إضافية، وقمنا بزيادة الدوريات الجوية الدفاعية المضادة للهجوم”.
ولم تقتصر الإجراءات على ما سبق، إذ أشارت السبت إلى أن “واشنطن اتخذت إجراءات إضافية للتواصل مباشرة مع إيران والجماعات المتحالفة مع إيران في العراق ولبنان وشركائنا الإقليميين”.
وأوضحت أن “التواصل يهدف إلى توضيح أن أعمالنا العسكرية لا تشير إلى تغيير في نهجنا تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس، وليس لدينا أي نية لتصعيد الصراع في المنطقة. إن التزامنا بالدفاع عن النفس وحماية الأفراد الأمريكيين يظل كما هو”.