للمرة الثانية خلال أسبوع.. استهداف منشآت نفطية تديرها حكومة النظام (فيديو)
أعلنت حكومة الأسد عن استهداف منشآت نفطية ومعامل غاز في محافظة حمص، اليوم الثلاثاء، جراء قذائف من طائرات مسيرة، في حادثة تكررت للمرة الثانية خلال أسبوع.
وقالت وزارة النفط والثروة المعدنية، في حكومة النظام، في بيان عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، إن معمل غاز الريان ومعمل غاز إيبلا ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومصفاة حمص، شهدت انفجارات، فجر اليوم، ما أدى إلى نشوب حرائق ووقوع أضرار مادية في المكان.
ونشرت الوزارة مقاطع مصورة، تُظهر اندلاع النيران في المنشآت النفطية، الواقعة في ريف حمص الشرقي، مشيرة إلى أن عناصر فوج الإطفاء وعناصر “الدفاع المدني” تمكنت من إخماد الحرائق الناتجة عن الاستهدافات، وبدأت الكوادر الفنية بتقييم الأضرار وأعمال الصيانة للوحدات الإنتاجية المتضررة.
#حمص مكافحة النيران الناجمة عن الاعتداء الارهابي على معمل #غاز جنوب المنطقة الوسطى
Posted by وزارة النفط والثروة المعدنية on Monday, February 3, 2020
واتهمت الوزارة من أسمتهم “الإرهابيين وداعميهم” بالمسؤولية عن استهداف قطاع النفط، الذي تديره حكومة النظام، فيما لم تتبنَ أي جهة المسؤولية عن تلك الاستهدافات.
وقال مدير عام “الشركة السورية للغاز”، غسان طراف، لوكالة أنباء النظام “سانا”، إن محطة غاز الريان تعرضت لـ “اعتداءات إرهابية” بعدة قذائف، فيما تعرض معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى لثلاث قذائف، ومعمل غاز إيبلا لقذيفتين، ما أدى إلى نشوب حرائق ووقوع أضرار مادية.
وكانت مصفاة نفط بانياس تعرضت، الأسبوع الماضي، لسلسلة انفجارات، ما ألحق دماراً بالمرابط البحرية، جراء زرع عبوات ناسفة من قبل “الإرهابيين”، بواسطة “ضفادع بشرية”، حسب رواية النظام.
وسبق أن شهدت مصفاة بانياس انفجارات مشابهة، في يونيو/ حزيران الماضي، ما أدى لتخريب عدد من أنابيب النفط وخروجها عن الخدمة.
كما هز انفجار كبير مصفاة بانياس، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خلال القيام بأعمال صيانة داخلها، ما أسفر عن سقوط قتيل جراء انفجار أحد الخزانات، حسبما نقلت وكالة أنباء النظام “سانا”.
ويوجد في سورية مصفاتي نفط، هما “بانياس” و”حمص”، تخضعان لسيطرة حكومة الأسد، وتعتبر مصفاة بانياس الأكبر إنتاجاً بينهما، إذ تستطيع إنتاج ومعالجة 130 ألف برميل نفط يومياً، فيما تنتج نظيرتها بحمص 110 آلاف برميل يومياً من النفط الخام، حسب إحصائيات قديمة لحكومة النظام.
وشهد قطاع النفط في سورية خسائر كبيرة، خلال السنوات التسع الماضية، فيما لا تزال حقول ومنشآت نفطية واسعة خارج سيطرة نظام الأسد، خاصة في مناطق شمال شرقي سورية، الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” المدعومة من واشنطن.