للمرة الثانية..مظلوم عبدي يتوقع هجوماً على عين العرب ويحدد موعداً
لماذا كوباني
كرر مظلوم عبدي، قائد “قسد”، توقعاته بأن مدينة عين العرب “كوباني” قد تكون الهدف لتركيا في حال شنها عملية برية في شمال شرقي سورية.
وقال عبدي في مقابلة مع موقع “المونيتور” الأمريكي، إنه يتوقع هجوماً تركياً في شباط/ فبراير المقبل، مطالباً واشنطن بالضغط أكثر لمنع أي عملية تركية، لأن الجهود الأمريكية “غير كافية”
وجاء حديثه بعد تلويح إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، بإمكانية شن تركيا عملاً عسكرياً ضد “قسد”.
وقال قالن في تصريحه لوسائل إعلام السبت الماضي، إن العملية العسكرية ما تزال خياراً مطروحاً اعتماداً على مستوى التهديد الذي تواجهه أنقرة.
وفي تشرين الثاني / نوفمبر 2022، توقع عبدي أن تهاجم تركيا مدينة عين العرب، تزامناً مع إطلاق عمليتها (المخلب السيف) في سورية والعراق، والتهديد بشن عمل عسكري بري شمالي سورية.
لماذا كوباني؟
وبرر عبدي استهداف عين العرب بشكل رئيسي في المقابلتين السابقة والحالية، بسبب معناها الرمزي لـ”الكُرد” في جميع أنحاء العالم، ولربط تركيا مناطق سيطرتها، أي بين منطقة عمليات “نبع السلام” (تل أبيض ورأس العين) ومنطقة عمليات “درع الفرات” (اعزاز والباب وجرابلس).
واكتسبت المدينة الواقعة على الحدود السورية التركية، أهمية وشهرة عالمية في تموز/ يوليو 2014، نتيجة هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” على المدينة، والذي غيّر اسمها إلى “عين الإسلام”.
وللمدينة أهمية “مفصلية في الوجدان الكردي عامة والكردي السوري خاصة”، فهي تقع في “صلب المشروع الاستقلالي الكردي العلماني” حسب موقع “فرانس 24“
ومنذ سقوط المدينة بيد “تنظيم الدولة” سنة 2014، كان زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان المسجون في تركيا منذ عقدين ونصف، قد ربط مصيرها، بمحادثات السلام التي كان حزبه انخرط به مع تركيا حينها.
وينحدر قيادييون في “العمال الكردستاني” و”قسد” من المدينة، أبرزهم قائد مظلوم عبدي، كما تعتبر من الأماكن الرئيسية التي زارها أوجلان خلال تواجده في سورية.
وكانت “وحدات الحماية” قد سيطرت عليها بعد انسحاب نظام الأسد منها في تموز / يوليو 2012.
التبرؤ من “حزب العمال الكردستاني”
وتعتبر تركيا أن “قسد” امتداداً لـ”حزب العمال الركردستاني” المصنف على قوائم “الإرهاب” لديها، إضافة لعدد من الدول الغربية والعربية منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ونفى كوباني مهاجمة الأراضي التركية من قبل “قسد”، معتبراً أن قواته “لا تشكل أي نوع من التهديد على تركيا أو شعبها أو حدودها أو أمنها القومي”، ولا تتبع لـ”العمال الكردستاني” وليس لديها روابط عضوية معه.
وأضاف أن “العمال الكردستاني” شارك بعمليات قتال “تنظيم الدولة”، زاعماً أن “لا دور له اليوم في إدارتنا كما تدعي تركيا، لسنا فرعا من حزب العمال الكردستاني”.
وبالنسبة لزعيم “العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان، نوه عبدي على أنه رمز لـ”قسد” و”الكُرد” في أماكن مختلفة.