للمرة الثانية منذ 2022.. “المركزي السوري” يرفع سعر صرف الدولار لليرة السورية
أعلن “مصرف سورية المركزي” التابع لحكومة النظام السوري عن رفع سعر صرف الدولار للحوالات القادمة من الخارج، بالتزامن مع الانخفاض الحاصل في قيمة الليرة السورية.
وبحسب النشرة الرسمية التي أصدرها المصرف، اليوم الاثنين، تم رفع سعر صرف الدولار لليرة السورية من 2814 إلى 3015، في حين أصبح سعر شراء الدولار للحوالات القادمة من الخارج 3000 ليرة للدولار الواحد.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الليرة السورية انخفاضاً جديداً ومتدرجاً بقيمتها، ما انعكس على الأسعار في الأسواق وأثر سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين.
ويهدف “المصرف المركزي” من رفع سعر الصرف إلى ضبط الحوالات الخارجية، وحصرها ضمن المصارف الرسمية، ومنع تحويلها عبر السوق السوداء، حسب تصريحات سابقة لمسؤولين رسميين.
ولا يزال الفرق كبيراً بين أسعار الصرف الصادرة عن “المركزي” وبين أسعار الصرف في السوق السوداء.
إذ يصل الدولار الواحد إلى 4505 ليرة سورية، حسب موقع “الليرة اليوم” المختص بأسعار العملات الأجنبية، بفارق يزيد عن 1000 ليرة.
ويرفض الكثير من السوريين في الخارج تحويل أموالهم عن طريق المصرف المركزي، على اعتبار أنهم يخسرون نصف قيمة الحوالة، ما يدفعهم للجوء إلى السوق السوداء.
وعمل المصرف المركزي خلال الفترة الماضية على اتخاذ إجراءات من شأنها ضبط سعر صرف الليرة السورية، التي شهدت انهياراً تاريخياً، العام الماضي، مع تخطيها حاجز 4000 ليرة مقابل الدولار الواحد.
وهذه هي المرة الثانية التي يرفع فيها “المركزي السوري” سعر صرف الدولار لليرة السورية.
وفي أبريل/نيسان الماضي كان قد رفع سعر صرف الدولار لليرة السورية من 2512 إلى 2814، في حين أصبح سعر شراء الدولار للحوالات القادمة من الخارج 2800 ليرة للدولار الواحد، حينها.
قبل ذلك كان قد رفع سعر الصرف من 700 إلى 1256 مقابل الدولار الأمريكي، منتصف يونيو/ حزيران 2020، حيث ثبتت عند هذا الحاجز في نشرات المصرف حتى أبريل/ نيسان 2021، حين أعلن عن رفعها إلى 2512.
وعلى مدار الأشهر الماضية ربط “المصرف المركزي” تدهور قيمة الليرة السورية، بالمضاربات التي يقوم بها تجار السوق السوداء، ومكاتب التحويل غير المرخصة.
ويعيش السوريون حالياً أزمة اقتصادية خانقة، مع غلاء الأسعار في الأسواق، نتيجة انهيار قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية، إلى جانب عدم قدرة حكومة النظام على توفير مقومات الحياة الأساسية للمواطنين في مناطق سيطرته، من خبز وغاز وبنزين وكهرباء.