لندن بعد واشنطن تُصنف كامل “حزب الله” كـ”منظمة إرهابية”
صَنفتْ الحكومة البريطانية “حزب الله” اللبناني بالكامل، كـ”منظمة إرهابية”، بعدما كان ذلك مقتصراً، على جناحه العسكري فقط، وذلك في خطوةٍ تصعيدية جديدة، ضد الجماعات المرتبطة بإيران.
وقالت وزارة الخزانة البريطانية، اليوم الجمعة، إن هذا الإجراء، يأتي توافقاً مع قواعد تمويل “الإرهاب”، فيما أضاف متحدثٌ باسم الوزارة، حسب “بي بي سي”، أنه و “بعد المراجعة السنوية للتصنيف الموجود حالياً للجناح العسكري لحزب الله، اتخذ قرار بإدراج الجماعة برمتها منظمة إرهابية … وهذا يتماشى مع تصنيف وزارة الداخلية للجماعة في عام 2019. والتصنيف الموجود حاليا للجناح العسكري للحزب هو تصنيف مطبق على نطاق الاتحاد الأوروبي”.
لكنه أشار أيضاً، إلى أن بلاده “لا تزال ملتزمة باستقرار لبنان والمنطقة، وسنواصل العمل عن قرب مع شركائنا اللبنانيين”.
والتصنيف البريطاني لـ”حزب الله”، كـ”منظمة إرهابية”، يتطابق مع تصنيف الولايات المتحدة، للحزب اللبناني.
تضييق الخناق
ونقلت “هيئة الإذاعة البريطانية”، عن مُحررها للشؤون الدفاعية والدبلوماسية، جوناثان ماركوس قوله، إن إجراء الحكومة البريطانية الجديد، تم اعتماده منذ العام الماضي، غير أنه لم يتطابق حينها، مع إجراء تجميد الأرصدة المالية للحزب تلقائياً، متوقعاً أن لا يكون للأخير الكثير من الأصول المالية في بريطانيا.
والقرار الجديد، يعني أن لندن ستمنع الأشخاص والمؤسسات، من التعامل نهائياً، مع كل ما لهُ شأن بـ”حزب الله”، وخاصة على الصعيد المالي والاقتصادي، وهو ما سيضيق الخناق على تحركات المؤسسات والأشخاص المرتبطة في الحزب الذي بات يصنف “إرهابياً” بالكامل.
يأتي هذا، بعد نحو أسبوعين من مقتل قائد “فيلق القدس”، في “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، بغارةٍ أمريكية، قرب مطار بغداد، وفي وقتٍ تشتد وتيرة العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران.
ويقاتل “حزب الله” إلى جانب نظام الأسد في سورية، منذ نهاية سنة 2012، إذ كان لمشاركة عناصره، دوراً حاسماً، في بعض المعارك الكبيرة، مثل القصير ويبرود والزبداني وغيرها.
وللحزب نشاطات عديدة، خارج لبنان وسورية أيضاً، لكونه يشارك في تدريب وتسليح الميليشيات المرتبطة بإيران، في كل من العراق واليمن.