بدأت لقاحات فيروس “كورونا” بالوصول إلى الأراضي السورية، مع إعلان روسيا و”التحالف الدولي” عن حملات لتطعيم جنودهما الموجودين في المنطقة.
إذ أعلنت القوات المسلحة الروسية، أمس الاثنين، عن بدء تطعيم الجنود الروس الموجودين في قاعدة حميميم في سورية، بلقاح “سبوتنيك V” الذي أنتجته روسيا، مشيرة إلى أن اللقاح تم تسليمه لسورية بكيمات “كافية” لجميع الجنود.
وقال مدير الصحة في القوات المسلحة الروسية، فلاديمير رادشينكو، لوكالة “تاس” الروسية، إن تطعيم العسكريين في حميميم يتم بشكل “طوعي”، مشيراً إلى أنه شمل الجنود الذين لم يكونوا مصابين سابقاً بفيروس “كورونا”، والذين لا تظهر عليهم علامات نزلات برد حالياً.
في حين أعلن “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية والعراق، قبل أيام، عن تطعيم عناصره في التحالف ضد فيروس “كورونا”، دون تحديد نوعية اللقاح.
وقال حساب التحالف في “تويتر”، الخميس الماضي، إنه خلال الآونة الأخيرة “تلقى أول شحنة من لقاح كوفيد-19 لعدد من المتطوعين الذين تم اختيارهم، وأوعز بالبدء بتطعيمهم”، مشيراً إلى أن اللقاح “رائد في ضمان صحة وسلامة جميع أعضاء التحالف في ظل استمرار الوباء”.
Recently, the Coalition received and administered its first shipment of the COVID-19 vaccine to selected volunteers. The vaccine is groundbreaking in ensuring the health and safety of all Coalition members as the pandemic continues. pic.twitter.com/xNWLnJ7SkH
— Inherent Resolve (@CJTFOIR) January 21, 2021
ولم يحدد التحالف بشكل واضح المناطق التي تم وصول اللقاح إليها، إلا أن عناصره تنتشر في سورية والعراق، ما يشير إلى أنهم المقصودون باللقاح.
ولم يصل لقاح “كورونا”، حتى اليوم، إلى الكوادر الطبية والمدنيين في سورية، رغم إعلان نظام الأسد عن محادثات تجري للحصول على اللقاح.
إذ أعلن وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن بلاده تتحاور مع موسكو من أجل الحصول على لقاح “سبوتنيك V” الروسي، مدعياً أن السوريين “يثقون في اللقاحات الروسية أكثر من لقاح فايزر واللقاحات الأخرى”.
وعن تكاليف وكيفية الحصول على اللقاح قال المقداد في حيث لوكالة “سبوتنيك”، “نحن واثقون أن الشعب الروسي كريم بما يكفي ليأخذ هذه الجوانب في اعتباره، خاصة وسط الظروف الخاصة التي تعيشها سورية، من محاربة الإرهاب، والتأثير الاقتصادي الواقع عليها، والبنى التحتية المدمرة إثر الأفعال الإرهابية”.
وكذلك صرّح رئيس النظام، بشار الأسد، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنه عازم على مناقشة الحصول على اللقاح الروسي عند توفره في السوق العالمية، إلا أنه لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة بهذا المجال حتى اليوم.
وتتكتم حكومة النظام عن الأعدد الفعلية لمصابي “كورونا” في مناطق سيطرتها، وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عنها إلى وجود 13 ألفاً و697 إصابة بالفيروس، توفي منها 890، وتشمل تلك الأرقام الحالات التي تم تسجيلها لدى المؤسسات والمستشفيات التابعة لوزارة صحة النظام، وسط توقعات بأن الأعداد الفعلية تفوق المُعلن عنه.