“ليلة حالكة”.. مقتل وجرح مدنيين بقصف صاروخي على إدلب
قتل وجرح عدة مدنيين في ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، بقصف صاروخي لقوات الأسد، استهدف أحياء مدينة إدلب وقرية مرعيان في جبل الزاوية جنوبي المحافظة.
وفي التفاصيل، قال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ 4 مدنيين بينهم طفل وسيدة قتلوا، وجرح اثنان آخران بقصف قوات الأسد بقذائف ليزرية عدة أحياء سكنية في مدينة إدلب.
كما قتلت سيدة وجرح طفلها، فجر اليوم الأربعاء، بقصف صاروخي استهدف قرية مرعيان في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بحسب المراسل.
وعلّقت فرق “الدفاع المدني السوري” على “ليلة حالكة” عاشتها مدينة إدلب جراء الهجمات الصاروخية، وقالت إنّ: “تصعيداً خطيراً لقوات النظام وروسيا على مدينة إدلب أكبر تجمع سكاني في شمال غربي سورية ينذر بكارثة جديدة”، وتساءلت: “من يوقف تلك الهجمات القاتلة عن المدنيين؟”.
ومع قصف مدينة إدلب، تتوسع دائرة الهجمات الصاروخية والجوية التي تشنها قوات الأسد وروسيا على منطقة شمالي غربي سورية.
وقصفت مدفعية قوات الأسد محيط إدلب، 7 أغسطس/آب الماضي، وهو الأول من نوعه منذ حوالي 8 أشهر، وفي هذه الفترة تركّزت معظم الضربات على مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وأخرى في ريفي حماة الغربي واللاذقية الشمالي.
وكان آخر قصف تعرض له محيط “إدلب المدينة” في 4 نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.
وفي ظل التصعيد المتواصل، استهدفت طائرة حربية روسية، بعدة غارات جوية محيط مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، أمس الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين بينهم أطفال.
ومن بين الغارات، استهدفت محيط مخيم “مريم” للنازحين قرب مدينة معرة مصرين، فيما نجحت فرق “الدفاع المدني” في انتشال 4 أطفال مصابين من تحت الأنقاض.
وقال فريق “منسقو الاستجابة” تعليقاً على استهداف مخيم للنازحين، إنّ “المنشآت والبنى التحتية في شمالي غربي سورية، من جديد عرضة للاستهداف الممنهج من النظام السوري وروسيا”.
وأحصى الفريق استهداف أكثر من 56 منشأة خدمية وحيوية في المنطقة بينها 7 مخيمات، منذ إعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين الروسي والتركي 5 مارس/آذار 2020.
وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع، تسجل قوات الأسد وروسيا خروقات مستمرة ما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وكانت “الدول الضامنة” (تركيا، روسيا، إيران) قد عقدت اجتماعاً ضمن محادثات “أستانة” بنسختها الـ16، قبل أكثر من شهر، واتفقت في بيانها الختامي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غرب سورية، لكن خروقات قوات الأسد وروسيا لا تتوقف، إذ لا يمر أسبوع دون تنفيذ هذه القوات لهجمات جديدة.