ليلة ساخنة شمالي حلب..ماذا حدث وما مصير “أبو أحمد زكور”؟
هاجمت مساء أمس الثلاثاء، مجموعات تتبع لـ”هيئة تحرير الشام”، مقراً عسكرياً في حي “وادي حمادة” على الأطراف الشرقية لمدينة اعزاز شمالي حلب، بهدف القبض على القيادي المنشق عن صفوفها “أبو أحمد زكور”واسمه الحقيقي جهاد عيسى الشيخ، قبل أن تنجح في ذلك، بعد اشتباكات استُخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة.
لكن في الطريق نحو إدلب ـ مناطق نفوذ الهيئة ـ أوقف حاجز لـ”الشرطة عسكرياً”(الحيش الوطني)، السيارات التي تقل أبو أحمد زكور، حيث رافقهم وأكملت سيارات “تحرير الشام” طريقها دونه، لتنتهي العملية الأمنية التي نفّذتها الهيئة في ريف حلب الشمالي، حسبما أكدت مصادر في حلب.
وتحدّثت هذه المصادر لـ”السورية.نت” عن اعتراض رتل لـ”الشرطة العسكرية” والقوات التركية، قوات “تحرير الشام” المهاجمة، واحتجزت أبو أحمد زكور، بالإضافة إلى عناصر آخرين يتبعون للقوة الأمنية التي هاجمت المقار العسكري، حيث كان يتحصّن “زكور”.
وأضافت أن “الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصرين من أبناء عموم القيادي المنشق، بالإضافة إلى إصابة أخيه قتيبة عيسى الشيخ”.
استنفار تركي وفضائح
عقب الهجوم على مقار أبو أحمد زكور، انتشرت قوات تركية في مدينة اعزاز.
ونشر ناشطون مقاطع مصوّرة، تظهر انتشار مدرّعات ودبابات داخل أحياء مدينة اعزاز، بعد انتهاء العملية الأمنية لـ”تحرير الشام” ضد القيادي المنشق أبو أحمد زكور.
وعلى الرغم من الحديث عن اعتقال القوات التركية بمساندة “الشرطة العسكرية” أبو أحمد زكور، إلا أنّ الأخير بث مقاطع صوتيّة تؤكد أنه بـ”بخير”، وفقاً للتسجيلات.
ونشرت قناة “إدلب بوست” في تطبيق “تلغرام”، مقاطع صوتية لـ”زكور” يتحدث فيها عن الهجوم الذي طاله من قبل “تحرير الشام”، واصفاً إياها بـ”أول جولة”.
وأوضح التسجيل المنسوب لـ”زكور”، أنّ “الجولاني” هاجم مقره بقوات خاصة وأمنيين مكونّة من حوالي 200 إلى 300 عنصر.
واتهم في التسجيل الجولاني بالتورط في تفجير معبر “أطمة” الحدودي مع تركيا، والذي راح ضحيته عناصر يتبعون لفصائل عسكرية من “الجيش الحر” عام 2016، خلال عملية تبادل روتينية.
بالتزامن مع الهجوم على “أبو أحمد” في اعزاز، شنت “تحرير الشام” حملة اعتقالات طالت أفراداً من “قبيلة البكارة” في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.
وقال بيان لـ”البكارة” إنّ “مجموعات حاصرت مضافة الشيخ يوسف العربش في منطقة الدانا واعتقلته مع اثنين وعشرين شاباً، بدون تبيان الحجة والأسباب”.
وأضاف البيان: “باسم قبيلة البكارة الهاشمية لا نقبل هذه الأعمال التي لا تمت للدين ولا للثورة ولا للعادات العشائرية بصلة. فهناك طرق أخرى يمكن من خلالها حل الخلافات دون التحكيم لقوة السلاح وترويح المدنيين الآمنين”.
وينحدر أبو أحمد زكور من قبيلة البكارة – البوعاصي، وهو ما يفسر انتشار دعوات عشائرية مساء أمس، لمساندته في الهجوم الذي تعرض له من “هيئة تحرير الشام”.