أقام العراق مؤتمراً دولياً حول مخيم الهول الواقع في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرق سورية.
ويقع المخيم المذكور غرب بلدة الهول، بنحو 5 كيلومترات قرب مدينة الحسكة.
ويقدّر عدد سكانه بنحو 70 ألفاً، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين السابقين في تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وحمل المؤتمر، الذي بدأت فعالياته اليوم السبت، عنوان “مخيم الهول والتزامات المجتمع الدولي”.
وكان بحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وسفيري أمريكا وبريطانيا، وسفراء الاتحاد الأوربي المعتمدين لدى بغداد، ورئيس بعثة منظمة الهجرة وممثلة اليونيسيف.
بينما حضر عن الجانب العراقي رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي ووزير العدل ورئيس جهاز الأمن الوطني ونائب قائد العمليات المشتركة، ووكيل جهاز المخابرات الوطني، وعدد من المسؤولين في الدولة العراقية.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي لوكالة “فرانس برس” إن مخيم الهول للنازحين في سورية “يمثل تهديداً جهادياً ويجب تفكيكه”.
وأضاف: “كل يوم يمر مع بقاء المخيم هناك، تتزايد الكراهية ويزدهر الإرهاب”.
وتحدث الأعرجي لمندوبين من بينهم سفراء من الولايات المتحدة وفرنسا أن تنظيم “الدولة” “لا يزال يمثل تهديداً حقيقياً في الهول”.
بدورها عبّرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت عن قلقها بشأن وضع مخيم الهول، فيما أشارت إلى إمكانية أن تتحول حرب الأمس مع التنظيم إلى “حرب الغد” إذا مالم توجد المعالجات الحقيقية.
وقالت بلاسخارت في كلمة لها خلال المؤتمر إنه “يجب أن يكون هناك تصرف شامل وحاسم في ملف مخيم الهول، فهناك 30 ألف عراقي ممن لديهم ارتباط بداعش وبعض ضحاياهم في مخيم الهول وأوضاعهم سيئة”.
وأضافت أن “الأمم المتحدة مستعدة لتوفير الدعم الإنساني للعراق لاستقبال المزيد من العراقيين من مخيم الهول”.
وأنشئ “الهول” خلال فترة الحرب الأمريكية على العراق، بإشراف الأمم المتحدة، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، ليستقبل آلاف العراقيين، في الأعوام الماضية، الهاربين من تنظيم “الدولة”، ومؤخراً عوائل مقاتلي التنظيم.
وسبق وأن اتهمت الأمم المتحدة “الإدارة الذاتية” باحتجاز السكان فيه، خاصةً عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، ووصفت الأوضاع الإنسانية داخله بـ”المروعة”.