ما الذي قد تستهدفه عقوبات واشنطن “الوشيكة” ضد طهران؟

في ظل ترقب الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، تخطط الولايات المتحدة لفرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران، بالتنسيق مع شركائها الغربيين في “مجموعة السبع”.

وتشير تقارير غربية إلى أن الحزمة الجديدة من العقوبات “باتت وشيكة”، وقد يتم الإعلان عنها في غضون أيام، بهدف الضغط على طهران وردعها عن التصعيد، وفق مسؤولين أمريكيين.

وأصدر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بياناً اليوم الأربعاء، قال فيه إن بلاده ستفرض في الأيام المقبلة عقوبات جديدة على إيران.

موضحاً أن العقوبات سوف تستهدف برنامج إيران للصواريخ والطائرات بدون طيار، وستشمل الكيانات التي تدعم “الحرس الثوري” الإيراني ووزارة الدفاع الإيرانية.

واعتبر أن تلك العقوبات هدفها “ممارسة الضغط المستمر، لاحتواء وإضعاف قدرة إيران العسكرية وفعاليتها، ومواجهة النطاق الكامل لسلوكياتها الإشكالية”.

وأضاف: “سيستمر الضغط. ولن نتردد في مواصلة اتخاذ الإجراءات، بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء العالم، ومع الكونجرس، لمحاسبة الحكومة الإيرانية على أفعالها الخبيثة والمزعزعة للاستقرار”.

وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن الرئيس جو بايدن يقوم بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، بما في ذلك مجموعة السبع، ومع قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، من أجل رد شامل على إيران.

من جانبها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران في الأيام المقبلة، بسبب هجومها “غير المسبوق” على إسرائيل.

مشيرة إلى أن هذه الإجراءات “قد تهدف إلى تقليص قدرة إيران على تصدير النفط”.

ويأتي ذلك بعد الهجوم الذي نفذته إيران على إسرائيل، السبت الماضي، عبر إطلاق مسيرات وصواريخ بالستية، في حادثة “كسرت قواعد اللعبة” وفق ما وصف محللون.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الهجوم شمل 170 طائرة مسيرة و30 صاروخ كروز، لم يدخل أي منها الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى 110 صواريخ باليستية وصل عدد صغير منها إلى إسرائيل.

وتتجه الأنظار إلى إسرائيل بشأن ما إذا كانت سترد على الهجوم الإيراني، وبالتالي الانجرار إلى حرب هجومية مع إيران وتصعيد الصراع.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت“، لدى الجيش الإسرائيلي “سلسلة من الخطط الهجومية المتنوعة ضد إيران”.

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي “سيعرف كيفية تنفيذ هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية المدنية والموانئ، والقضاء على العلماء، إلى جانب تنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار على مصانع الطائرات بدون طيار” الإيرانية.

وتدرس حكومة الحرب الإسرائيلية أيضاً خيارات دبلوماسية لزيادة عزلة طهران أمام المجتمع الدولي، تتمثل في تشديد العقوبات المفروضة عليها.