استهدفت ضربات جوية إسرائيلية مواقعاً عسكرية لنظام الأسد في محيط دمشق وجنوب سورية، ضمن حملة القصف المكثفة التي لم تهدأ منذ الحرب في غزة.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري قوله، الجمعة، إن الضربات الجوية تم تنفيذها في الساعة 1:20 فجراً.
وأضاف أن إسرائيل نفذت الغارات من اتجاه الأراضي اللبنانية، واستهدفت بها عدداً من النقاط في محيط دمشق، ما أسفر عن بعض الخسائر المادية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر في الجيش السوري والمخابرات أن الضربات استهدفت أيضاً قاعدة رئيسية للدفاع الجوي السوري في جنوب سورية.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن القاعدة تقع في منطقة تل صحن المحسوبة على محافظة السويداء.
وأضاف المصدر العسكري السوري للوكالة: “دفاعاتنا الجوية تصدت لصواريخ المعتدين (الإسرائيليين) وأسقطت بعضها دون خسائر مادية فقط”.
والضربات الجديدة تأتي بعد 3 أيام من مقتل القيادي الكبير في “الحرس الثوري” الإيراني، رضي موسوي، بعدما استهدفته إسرائيل منزله في منطقة السيدة زينب بـ3 صواريخ، حسب رواية المسؤولين في طهران.
وجاءت أيضاً بعدما قالت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد، الخميس، إن حكومة الأخير أعادت تفعيل الرحلات عبر مطار دمشق الدولي، دون أن تعلن عن ذلك رسمياً.
ماذا وراء تكثيف الغارات؟
وبحسب ما أوضح مصدر عسكري إقليمي لوكالة “رويترز” يرتبط تكثيف الغارات الإسرائيلية على سورية بمساعي تعمل عليها طهران بصورة متسارعة.
وأضاف أن “طهران تكثف جهودها لتزويد سورية بأنظمة دفاع جوي يمكن أن تقلل من فعالية الضربات الإسرائيلية”.
وتابع أن “هذا مرتبط بحسابات حرب غزة في حال اتساع نطاق الصراع”.
وفي الشهر الماضي، تعرض نظام دفاع جوي آخر مضاد للطائرات في تل كليب وتل مسيح في جنوب سورية للقصف.
وقالت مصادر استخباراتية رفيعة للوكالة إنها “حملة مكثفة من قبل إسرائيل لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي السورية التي شاركت إيران في توسيعها”.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما وصفتها بأهداف مرتبطة بإيران في سورية.
وتزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم رئيس النظام السوري، بشار الأسد بعدما انطلقت الثورة الشعبية السلمية ضده في عام 2011.
ووفق خبراء عسكريون إسرائيليون فإن الضربات هي جزء من تصعيد لصراع منخفض الحدة بهدف إبطاء ترسيخ إيران المتزايد في سورية.