تحدثت تقارير إعلامية، خلال الساعات الماضية، عن اعتقال السلطات التركية لزعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” الجديد، أبو الحسن الهاشمي القرشي، في وقت لم يصدر فيه أي تعليق رسمي حتى الآن.
وذكر موقع “OdaTV” الإخباري التركي، أمس الخميس، إن زعيم التنظيم “اعتقل بعد مراقبة الشرطة لمنزل كان يقيم فيه”، وأنه “لم تفتح النار أثناء المداهمة”.
وأضاف أنه “تم إبلاغ الرئيس رجب طيب أردوغان باعتقاله، ومن المتوقع أن يعلن عن تفاصيل العملية في الأيام المقبلة”.
وبعد ذلك نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤولين أتراك وصفتهم بـ”البارزين” بأن “زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الجديد قد ألقي القبض عليه في مداهمة في إسطنبول”.
وفي وقت لم يصدر فيه أي توضيح رسمي بالنفي أو التأكيد من جانب السلطات التركية، نقل موقع “الحرة” الأمريكي عن مصدر في “التحالف الدولي” تأكيده اعتقال تركي لعضو بارز في تنظيم “داعش”.
وقال المصدر إن “التحالف يؤكد اعتقال عضو بارز في داعش في عملية نفذت بمدينة إسطنبول، لكن من غير الواضح بعد إن كان هذا الشخص هو أمير التنظيم”.
من جهتها نقلت وكالة “فرانس برس”، اليوم الجمعة عن مسؤول تركي رفيع المستوى، تأكيده “إلقاء القبض على عنصر بارز في تنظيم الدولة الإسلامية، الأسبوع الماضي في إسطنبول”.
وأوضح المصدر شريطة عدم الكشف عن هويته، أن “لا توجد معلومات دقيقة” تؤكد أنه زعيم التنظيم، لكنه “عنصر بارز”.
وكان “أبو الحسن القرشي” قد عين زعيماً للتنظيم، بعد مقتل زعيمه السابق “أبو إبراهيم القرشي” بعملية عسكرية أمريكية في شمال غربي سورية، في فبراير/ شباط الماضي.
وسبق وأن قال مسؤولان أمنيان عراقيان ومصدر أمني غربي لوكالة “رويترز”، إن الزعيم الجديد الذي أعلن التنظيم تعيينه، هو شقيق الخليفة الزعيم الأسبق“أبو بكر البغدادي”.
وأضاف المسؤولان للوكالة، في مارس / آذار الماضي، أن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري، وهو عراقي والشقيق الأكبر للبغدادي.
وأكد مسؤول أمني غربي آخر أن الرجلين شقيقان لكنه لم يحدد أيهما أكبر.
ولا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دائرة قريبة من الجهاديين العراقيين الغامضين، الذين ظهروا في أعقاب الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
كما ذكر أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين بأن “البدري متطرف، انضم إلى الجماعات المتشددة السلفية في 2003، وكان معروفاً عنه أنه مرافق شخصي دائم للبغدادي ومستشاره للمسائل الشرعية”.
“حملات جديدة”
ويتزامن ما سبق مع إلقاء المخابرات التركية القبض على عناصر من التنظيم في مدينة إسطنبول.
وحسب قناة ” TRTHABER” التركية، أمس الخميس، فإن الأمن التركي ألقى القبض على 12 عنصراً من “تنظيم داعش الإرهابي” كانوا يستعدون لعملية انتحارية.
وذكرت القناة بأنه ووفقاً للوثائق التي حصلت عليها المخابرات التركية في محافظة إدلب، والتي تشمل آلاف السير الذاتية لعناصر التنظيم، تم القبض على 12 عنصراً، كانوا يستعدون لعمليات انتحارية في جميع أنحاء تركيا.
وأشارت القناة إلى الأمن التركي نفذ خلال آخر ستة أشهر 470 عملية، ومن خلالها تم اعتقال 820 شخصاً.