في ظل تحركات قبرص للحد من تدفق طالبي اللجوء إليها، أعلنت السلطات القبرصية تعليق النظر بطلبات لجوء السوريين، حتى إشعار آخر.
وقالت وكالة “رويترز“، أمس الأحد، إن القرار جاء على خلفية الزيادة الحادة في أعداد الوافدين “غير الشرعيين” هذا الشهر.
مشيرة إلى أن أكثر من ألف شخص وصل إلى قبرص على متن قوارب من لبنان، منذ مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وقال الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، إن قرار تعليق النظر بطلبات لجوء السوريين هو “إجراء طارئ”.
وأضاف عبر حسابه في منصة “إكس”: “إنه قرار صعب لحماية مصالح قبرص”.
Λόγω της μαζικής άφιξη Σύρων αιτητών πολιτικού ασύλου το τελευταίο διάστημα από τη θαλάσσια οδό, και εν αναμονή των εξελίξεων για το ζήτημα της επαναξιολόγησης του καθεστώτος της Συρίας, αναστέλλεται η εξέταση αιτήσεων ασύλου σε όλες τις περιπτώσεις προσώπων Συριακής καταγωγής.
— NikosChristodoulides (@Christodulides) April 13, 2024
وبحسب “رويترز”، فإن قرار تعليق النظر بطلبات لجوء السوريين، يعني أن طالبي اللجوء سيقيمون في مخيمين للاستقبال فقط، يوفران الطعام والمأوى، دون أي فائدة أخرى، وذلك طوال فترة تعليق طلبات اللجوء.
ونقلت عن مصادر حكومية قولها إن أولئك الذين يختارون مغادرة المخيمين سيفقدون تلقائياً أي نوع من المزايا، ولن يُسمح لهم بالعمل.
وتأتي تلك التطورات في ظل تحركات دبلوماسية قبرصية من أجل الحد من تدفق طالبي اللجوء إليها (معظمهم سوريون)، والذي زاد خلال الأشهر الماضية.
رئيس قبرص في لبنان لبحث تدفق اللاجئين.. هل تنتهي بوادر الأزمة؟
وتقع قبرص على بعد نحو 160 كيلومتراً إلى الغرب من شواطئ لبنان وسورية، وسجلت أكثر من 2000 وصول عن طريق البحر في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنة بـ 78 فقط خلال الفترة نفسها من عام 2023.
وتعتبر قبرص نقطة ساخنة للمهاجرين نحو أوروبا، بعد إغلاق نقطة الانطلاق التركية إلى الجزر اليونانية، خلال اتفاق عام 2016 بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة.
وتكثّف قبرص الضغط على الاتحاد الأوروبي من أجل إعلان “مناطق آمنة” في سورية، لإعادة اللاجئين السوريين في أوروبا إليها، ووقف التدفق المستمر للاجئين.
إلا أن جهات حقوقية دولية تحذر من مخاطر يتعرض لها اللاجئون السوريون بعد عودتهم إلى بلدهم.
وفي تقريرها الدوري الأحدث في سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سورية، إن انعدام الأمن “المتفشي” في المناطق البعيدة عن جبهات القتال، يجعل العودة الآمنة للاجئين السوريين “أمراً مستبعداً”.
ووثقت اللجنة الأممية حالات للاجئين سوريين عائدين من دول الجوار، تعرضوا لسوء المعاملة من طرف أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري.