أجرى قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكينزي جولة غير معلنة إلى سورية والعراق، في توقيت يأتي قبل أيام من ذكرى مقتل قاسم سليماني بضربة جوية قرب مطار بغداد.
وقال ماكينزي في أثناء الجولة إنّ بلاده “مستعدة للرد” في حال هاجمتها إيران، في الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني سابقاً.
وأضاف ماكينزي حسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الاثنين: “نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر”.
وتابع: “أرى أننا في وضع جيد جداً وأننا سنكون مستعدين، مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا”.
والجولة التي أجراها في سورية تركزت بشكل أساسي في قاعدة التنف، الواقعة على المثلث الحدودي، الذي يربط العراق والأردن وسورية.
أما في العراق فقد زار المسؤول الأمريكي العاصمة بغداد، والتقى فيها بقائد قوات التحالف الدولي، الجنرال الأميركي بول كالفيرت، ورئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله.
وليست المرة الأولى التي يزور فيها ماكينزي سورية والعراق، إذ وسبق وأن أجرى جولات لكنها كانت غير معلنة.
وتأتي زيارة ماكنزي، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة، في ظل الحديث عن تحضيرات وعمليات تستعد إيران لتنفيذها، في الذكرى الأولى لاغتيال سليماني.
ووفقاً للمسؤولين الأمريكيين، يوجد الآن حوالي 750 جندياً أمريكياً في شرق سورية، منتشرين عبر مجموعة من الأراضي تمتد على مسافة تزيد عن 90 ميلاً (150 كم) من دير الزور إلى المنطقة الحدودية شرق الحسكة.
ورغم مواصلة الجيش الأميركي خفض عديد قواته في العراق وأفغانستان بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، لتصل إلى 2500 عنصر في كل من البلدين بحلول 15 يناير/كانون الثاني، عززت وزارة الدفاع وضعيتها في محيط العراق لردع إيران عن مهاجمة قواتها.
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد قد تعرضت لاستهدافات بصواريخ، أمس الأحد، ما سبب أضراراً مادية.
وحسب ما ذكرت وسائل إعلام عراقية فقد سقطت خمسة من صواريخ “كاتيوشا” على المنطقة الخضراء، بينها اثنان سقطا بالقرب من السفارة الأمريكية، وشوهدت منظومة الصواريخ في السفارة وهي تطلق وابلاً من النيران المضادة.