مجلس الأمن يفشل في تمرير “قرارين” بشأن المساعدات لشمال سورية
فشل مجلس الأمن في تمرير قرارين، بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات لشمال سورية عبر المعابر الحدودية مع تركيا.
جاء ذلك في جلسة خاصة لمجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، للتصويت على قرارين تقدم بهما عدد من أعضاء المجلس.
القرار الأول تقدمت به سويسرا إلى جانب البرازيل، وينص على تمديد آلية إيصال المساعدات لمدة 9 أشهر عبر معبر باب الهوى الحدودي.
وحصل القرار على إجماع واسع وتأييد من أعضاء المجلس، باستثناء الصين التي امتنعت عن التصويت.
في حين استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو”، ما أدى إلى عدم تمرير القرار كونها عضو دائم في المجلس.
كما طرح المجلس في نفس الجلسة مشروع قرار تقدمت به روسيا، ينص على تمديد الآلية لمدة 6 أشهر فقط من معبر باب الهوى.
وامتنعت عشرة دول عن التصويت على القرار الروسي، فيما اعترضت ثلاث دول.
وأعلنت رئيسة المجلس عدم مرور مشروع القرار الروسي لعدم حصوله على عدد الأصوات المطلوبة.
وصرح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن “الدول الغربية تؤيد توسيع آلية المساعدة عبر الحدود في سورية لإطعام الإرهابيين في إدلب”.
وطالب المندوب الروسي بإغلاق آلية المساعدة عبر الحدود، إذا لم يدعم مجلس الأمن مشروع القرار الروسي.
ودعا مندوب نظام الأسد في المجلس بسام صباغ مجلس الأمن إلى تفعيل إدخال المساعدات عبر الخطوط الداخلية.
من جانبه قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية دان ستوينيسكو، إن روسيا تستمر بتسييس المساعدات الإنسانية ومصير ملايين السوريين الذين يعانون باستمرار.
وأضاف ستوينيسكو عبر حسابه في “تويتر” أن العاملين في المجال الإنساني والعديد من أعضاء مجلس الأمن دعوا إلى تمديد الآلية 12 شهراً.
إلا أن “روسيا أصرت على مدة 6 أشهر فقط ورفضت اقتراح التسعة أشهر”، حسب كلامه.
وأكد أن “هناك حاجة ماسة للحلول” لتمديد القرار، معرباً عن أمله في نجاح الدبلوماسية السياسية بالبحث عن حلول في الوقت المناسب.
وكانت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن، باربرا وودورد، أكدت وجود حالة “عدم تفاهم” داخل مجلس الأمن حول إيصال المساعدات لسورية.
وقالت لوكالة “فرانس برس”، إن التصويت كان مقرراً الجمعة الماضي، لكنه أرجئ ليوم أمس الاثنين ثم إلى اليوم الثلاثاء.
واعتبرت المندوبة البريطانية أن المفتاح هو “إيجاد تفاهم”، من أجل تقديم المساعدات “المنقذة للحياة” لأكثر من 4 ملايين شخص.
وانتهى تفويض مجلس الأمن لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سورية، أمس الاثنين، وسط مناشدة من منظمات إنسانية وإغاثية بتمديد القرار.