محاولات اغتيال جديدة بدرعا..قاتلو “جمال شرف” دفنوا “تعقيدات وأحداث”
شهدت محافظة درعا، محاولات اغتيال جديدة، طالت قياديين سابقين في فصائل كانت ضد النظام، وهما أبو عبد الرحمن المسالمة و أبو جزوان أبو نبوت.
وقال “تجمع أحرار حوران” الذي يديره ناشطون من درعا، اليوم الأحد، إن عبوة ناسفة استهدفت السيارة التي كانت تقل المسالمة وأبو نبوت في حي العباسية بدرعا البلد، لكنهما لم يصابا واقتصرت الأضرار على الماديات.
وأضاف أن القياديين لم ينضما لأي تشكيل عسكري تابع لنظام الأسد عقب إجراء “التسوية” في درعا.
يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط، من مقتل القيادي السابق في المعارضة بمحافظة درعا، جمال شرف، إثر عملية اغتيال نفذها مسلحون “مجهولون”.
ويلقب شرف بـ”أبو الزين”، حيث كان قبل عام 2018 قائداً للواء “أهل العزم”، التابع بدوره لفصائل “الجبهة الجنوبية” في “الجيش السوري الحر”.
وتعليقاً على مقتل أبو الزين، يقول الإعلامي عمر الحريري، الذي ينحدر من درعا، عبر حسابه في “تويتر”، إن “اغتيال أبو الزين شرف يدفن معه فصل طويل من تعقيدات ما حصل على مدار عشر سنوات في ريف درعا الغربي”.
وأضاف الحريري، “أستطيع توقع وقوف جهات عديدة خلف اغتياله، لكن الأكيد أن من فعلها أراد دفن أبو الزين ودفن العديد من الأحداث معه”.
اغتيال أبو الزين شرف يدفن معه فصل طويل من تعقيدات ما حصل على مدار عشر سنوات في ريف درعا الغربي .. استطيع توقع وقوف جهات عديدة خلف اغتياله لكن الأكيد أن من فعلها أراد دفن ابو الزين و دفن العديد من الأحداث معه .
— Omar Alhariri (@omar_alharir) February 19, 2022
في حين اعتبر “تجمع أحرار حوران” أن “ضباط المفارز الأمنية في مدينة نوى، يقفون خلف اغتيال جمال شرف، نتيجة قيامه بإلقاء القبض على عصابة تابعة للنظام، واعترافها على ضباط من قوات الأسد بعملهم في السرقات والابتزاز المالي وعمليات اغتيال أخرى بحق أشخاص من مدينة نوى”.
وأشار إلى أن أبو الزين أسهم في إلقاء القبض على شخصين “كانا يتلقيان تعليمات من رئيس مفرزة أمن الدولة المدعو (أبو ميسم) المنحدر من مدينة الشيخ مسكين، والمساعد في أمن الدولة المدعو محمد أبو حيدرة”.
واعترف الشخصان “بقيامهما في عمليات مراقبة لأشخاص في مدينة نوى وإرسال معلومات عنهم للمساعد محمد أبو حيدرة”، الذي يقوم بتهديد أشخاص باسم تنظيم “داعش” ويطلب مبالغ مالية ضخمة مقابل عدم التعرض لهم، بحجة أنهم مطلوبون للتنظيم.
ومنذ سيطرة قوات الأسد على درعا وتوقيع اتفاقات “التسوية” التي بدأت أواسط 2018، واستأنفت حتى آواخر 2021، شهدت المحافظة عمليات ومحاولات اغتيال طالت مدنيين وعسكريين سواء في صفوف المعارضة سابقاً أو قوات الأسد.
وسجل “مكتب توثيق الشهداء في درعا” خلال عام 2021 وحده “508 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 329 شخصاً وأصيب 135 آخرين، بينما نجى 44 شخصاً من محاولات اغتيالهم”.