إعادة افتتاح”مخبز حلفايا”..الشاهد على “مجزرة الخبز”
أعلنت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة الأسد، إعادة تفعيل مخبز حلفايا في ريف حماة بعد سنوات من توقفه.
وقال مدير التجارة الداخلية، زياد كوسا، لوكالة “سانا”، أن المخبز “يخدم نحو 1500 أسرة في المدينة حيث سيقوم بتزويدهم بشكل يومي بمادة الخبز”.
كما يعمل المخبز بطاقة 2900 كيلوغرام يومياً، ويخدم مدينة حلفايا إضافة إلى الأهالي في بلدتي اللطامنة وكفر زيتا، بحسب ما قاله مدير المخبز خالد أبو زيد.
ونشر نائب رئيس مجلس مدينة حلفايا أيمن كرمو صيادي، الخميس الماضي، تسجيلات تظهر حضور محافظ حماة، محمد طارق كريشاتي، وقائد شرطة المحافظة التابع لقوات الأسد، اللواء جاسم حمد، في افتتاح المخبز.
وقال كريشاتي إن إعادة تشغيل مخبز حلفايا هو بناء على توجيهات رئيس النظام بشار الأسد، في “ضرورة إعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المحررة لعودة الأهالي إليها”.
كما تظهر التسجيلات تجمهر عدد من الأهالي وطلاب المدارس وهتافهم للأسد، إلى جانب أناشيد تمجيد بالأسد.
وأعاد تفعيل المخبز إلى أذهان سكان المنطقة وكثير من السوريين، المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في حلفايا عام 2012، عندما قصفت الطائرات طابور المُنتظرين على المخبز ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وبحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فإنه في تاريخ 23 من ديسمبر/ كانون الأول 2012، وصل إلى المخبز 20 كيساً من الطحين، وانتشر خبر تشغيل الفرن لدى الأهالي الذي بدأوا بالتوافد إلى المخبز للحصول على الخبز بعد انقطاعه عن المدينة لأيام.
وأشارت الشبكة إلى أن المخبز شهد ازدحاماً كبيراً، مما استدعى تدخل بعض من عناصر الجيش الحر الذي كان يسيطر على المدينة حينها، لتنظيم الدور وكان عددهم أربعة.
وأكدت الشبكة أنه في تمام الساعة الرابعة عصراً، شنت طائرة من “نوع سوخوي 22” غارة جوية على مدينة حلفايا، وألقت ثمانية قنابل عنقودية فوق الفرن.
وأصابت أول قذيفة التجمع أمام الفرن بشكل مباشر، ما أدى إلى انفجار هائل تلاه عدة انفجارات صغيرة أدى إلى تطاير أشلاء الناس إلى مسافة تتجاوز 200 متر، بحسب الشبكة.
وقتل ما لا يقل عن 93 شخصاً في المجزرة التي أطلق عليها حينها “مجزرة رغيف الخبز” في حلفايا.
وتقع حلفايا شمال مدينة حماة وتبعد عنها نحو 17 كيلو مترًا، وسيطرت عليها فصائل المعارضة لسنوات، قبل أن تخضع لاحقاً لقوات الأسد في 2017.