أعلن رجل مال عائلة الأسد عن نقل أسهمه في البنوك وشركات التأمين في سورية، إلى مجموعة “راماك التنموية الإنسانية” التي يملكها أيضاً، بحيث ستعود أربحاها إلى “أعمال الخير بالكامل”.
وفي منشور جديد عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، اليوم الخميس، قال رامي مخلوف ابن خال رأس النظام بشار الأسد، إنه بدأ بمعاملة نقل ملكية كل الأسهم التي يملكها في البنوك وشركات التأمين، إلى “راماك التنموية الإنسانية”، التي وصفها بأنها “وقف لا يُورّث”.
مضيفاً أن “أي بيع أو ربح لهذه الأسهم سيعود إلى أعمال الخير بالكامل التي تخدم كل ذوي شهيد روت دماؤه أرض هذا الوطن الحبيب، وكل جريح عانى الكثير، وكل محتاج قست عليه الحياة فسخرّ الله لهم هذه المؤسسة لتكون عوناً من الله لهم”، مؤكداً أنه سيتم عرض كافة الوثائق بعد إتمام المعاملة.
الإخوة الأعزاء: أشكر ردكم على المعايدة وإعجابكم الذي عبرتم عنه ودعمكم الكريم وخصوصاً في وقت حتى كلمة الحق أصبحوا…
Posted by رامي مخلوف on Thursday, 28 May 2020
واعتبر مخلوف أن “تنازله” عن هذه الأسهم قد أراحه كثيراً وأشعَرَه بِنشوةٍ وقوةٍ كبيرتين، على حد تعبيره، مردفاً أن “نزع ملكية الشخص أمرٌ صعبٌ ولكنّ إعطائه إلى مؤسسة إنسانية سعادة لا يمكن وصفها”، مستشهداً بآية من القرآن الكريم.
وأظهر مخلوف مجدداً تقربه من السوريين بقوله “طوبى لمن أعاد المُلك لأهله فأنتم أهله وأنتم الأَولَى والأحق به قبل نفسي وأولادي”.
ويأتي ذلك عقب الخلاف العلني بين الأسد وابن خاله رامي مخلوف، بسبب المبالغ التي طلبتها حكومة الأسد من شركة “سيريتل” المملوكة لمخلوف، وما تبعه من سجالات وقرارات ضيّقت الخناق على الأخير.
وتم الحجز على ملايين الأسهم التي يملكها رامي مخلوف، في الكثير من البنوك الخاصة في سورية، كما تم الحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة وأموال زوجته وأولاده، ومنعه من مغادرة البلاد لحين دفع “المستحقات المترتبة عليه”.
وانتشرت وثيقة، تؤكد وضع إشارة الحجز الاحتياطي على كامل أسهم مخلوف المودعة لدى “مركز المقاصة والحفظ المركزي” (التابعة لسوق دمشق للأوراق المالية)، العائدة لرامي مخلوف.
وبحسب الوثيقة فإن مخلوف يمتلك ملايين الأسهم في مختلف البنوك في سورية، أكبرها كان في بنك “سورية والخليج” إذ يمتلك فيه أكثر من 4.90 مليون سهمًا، وبنك “بيبلوس- سورية” ويملك فيه أكثر من 3 ملايين سهم، وبنك “قطر الوطني- سورية” إذ يملك فيه أكثر من مليوني سهم.
وفي ظل تصاعد الحرب الإعلامية عبر البيانات، والتي لا يعرف نهايتها، تأثرت الليرة السورية بشكل مباشر بالخلافات الحاصلة، حيث وصلت إلى عتبة 1800 أمام الدولار الواحد، في تلميح من رامي مخلوف إلى تدهور الاقتصاد السوري في حال استمر الوضع على ما هو عليه.