يعتزم مدير الأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم زيارة دمشق، في الأيام المقبلة، من أجل إحياء مفاوضات أمريكا مع نظام الأسد حول الصحفي المعتقل في سورية، أوستن تاس.
وتأتي نية إبراهيم إجراء هذه الزيارة، بعد أسبوعين من لقائه في واشنطن مع مسؤولين أمريكيين، من “مستشارية الأمن القومي”.
وقال إبراهيم في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة: “التقيت في خلال زيارتي منسق الشرق الأوسط وإفريقيا في البيت الابيض وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية والأمن والاستخبارات”.
وأضاف: “لسنا متأكدين من أن أوستن تايس على قيد الحياة، ولا أحد متأكداً من ذلك، ولا يمكنني التأكد في ظل عدم وجود تأكيد من سورية بأنه لا يزال على قيد الحياة”.
وتابع: “سأقوم بزيارة سورية بعد زيارتي إلى واشنطن، لكي أبحث مع القيادة السورية في نتائج زيارتي إلى واشنطن وإمكان تحقيق تقدم حاسم في كشف مصير تايس”.
ومنذ توليه منصبه في الأمن العام، أجرى إبراهيم زيارة واحدة إلى الولايات المتحدة بعهد الرئيس دونالد ترامب أواخر عام 2020، ومثلها في عهد الرئيس جو بايدن قبل أيام، لمناقشة ملف إطلاق سراح أوستن تايس.
وكان “تايس” قد أجرى زيارة إلى سورية في صيف عام 2012 لتغطية أحداث الثورة، لكن تم اعتقاله على حاجز قريب من دمشق، بحسب المعلومات الصادرة عن الخارجية الأمريكية، وهو صحفي، وجندي سابق في قوات البحرية الأمريكية.
وتتجه أصابع النظام السوري باختطافه واحتجازه فيما بعد، فيما ينفي النظام أي علاقة باختطاف المواطنين الأمريكيين في سورية.
إذ قال فيصل المقداد، وزير خارجية الأسد، عام 2016، إن “أوستن تايس ليس موجوداً لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به”.
يُشار إلى أن زيارة إبراهيم الأولى إلى واشنطن عام 2020، ناقشت أيضاً ملف تايس، حيث نقل حينها مطالب النظام للإفراج عنه، ومن بينها انسحاب القوات الأمريكية من مدينة الرقة، واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ونظام الأسد، ورفع بعض العقوبات الأمريكية المفروضة عليه.
ويبلغ عدد المفقودين الأمريكيين في سورية حوالي ستة، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، في مارس/آذار 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن نظام الأسد هو من يحتجزهم على الرغم من إنكاره ورفضه الاعتراف بهم.