“مروان شربك”.. ضابط حرس جمهوري يستلم محافظة درعا
عيّن رئيس النظام، بشار الأسد، اليوم السبت، أحد كبار ضباط “الحرس الجمهوري”، بمنصب محافظ درعا، الأمر الذي يرسم اشارات استفهام حول الخطوة، إذ أن المحافظة التي لا يسيطر النظام على كافة مناطقها، مازالت تشهد انفلاتاً أمنياً وضعفاً خدماتياً.
ورغم أن خطوة تعيين ضباطٍ كمحافظين، هي عرفٌ في أنظمة عسكرية شمولية أخرى في المنطقة مثل مصر، إلا أن نظام الأسد لا يتبع كثيراً هذه السياسة، ويغلب في تعيينه للمحافظين، أن يكونوا قد أداروا مؤسسات دولة، ولهم خبرة إدارية، فضلاً عن ولائهم المطلق له.
و بمرسوم أصدره بشار الأسد، اليوم، عيّن اللواء، مروان إبراهيم شربك، محافظاً لدرعا، خلفاً لمحمد خالد الهنوس، والذي تولى محافظة درعا، مع انطلاقة الثورة السورية، عقب عزل فيصل كلثوم، في عام 2011، وصولاً إلى يومنا الحالي.
الرئيس #الأسد يصدر الـ #مرسوم رقم 130 للعام 2020 القاضي بإنهاء تعيين السيد محمد خالد الهنوس محافظا لمحافظة درعا، وتعيين السيد مروان إبراهيم شربك محافظا لمحافظة #درعا..
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) May 30, 2020
وبحسب ما رصد فريق “السورية.نت” على مواقع التواصل الاجتماعي فالمحافظ الجديد (مروان شربك) يعتبر من “ضباط النخبة” في “الحرس الجمهوري”، إحدى التشكيلات العسكرية، التي تُشكل النواة الصلبة لجيش الأسد.
ورغم ضئالة المعلومات حول “شربك”، إلا أن بعض الشبكات الموالية، تحدثت عن شخصيته بجزء بسيط، حيث ولد في ناحية المزيرعة التابعة لمحافظة اللاذقية.
وكان “شربك” قائداً لسلاح الإشارة في قوات الأسد، وأمضى 43 عاماً في “خدمة الوطن”، بحسب ما ذكرت الشبكات الموالية.
لا توجد أية معلومات ترتبط بالعمل العسكري الدقيق لشربك، ولاسيما على مدار السنوات الماضية من العمليات العسكرية، التي شهدتها معظم المحافظات السورية.
ونشرت صفحات موالية صوراً له، في أثناء لقاءه مع حافظ الأسد عدة مرات، إلى جانب لقاءه مع رأس النظام الحالي، بشار الأسد.
الف مبروك للصديق الغالي مروان ابراهيم شربك ابن اللاذقية محافظاً لمحافظة درعا بموجب المرسوم ١٣٠ لعام ٢٠٢٠كما كنت ناجحاً بمهامك العسكرية ستكون ناجح بمهامك المدنية
Gepostet von Elias Antanios Anton am Samstag, 30. Mai 2020
ويحظى الجنوب السوري بأهمية كبيرة لدى نظام الأسد، ويأتي تعيين اللواء مروان شربك في ظل تطورات متسارعة تشهدها محافظة درعا، والتي كانت قد دخلت في اتفاق “التسوية” عام 2018.
ولم تتضح الأسباب التي تقف وراء التغييرات في المحافظين، وهو أمر كان الأسد قد أقدم عليه على فترات متباينة في السنوات الماضية.
وصدرت تعيينات عدة لمحافظين طالت تقريباً كل المحافظات السورية، منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد، وبعض المحافظين تغير أكثر من مرة.
وكان نظام الأسد قد أقدم على تعيين ضابط في منصب “المحافظ”، في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2016، إذ أقال محافظ الحسكة، محمد زعال العلي وعين خلفاً له اللواء المتقاعد جايز حمود الموسى.
وسبق وأن عيّن اللواء، غسان مصطفى عبد العال محافظاً لمدينة حمص، مطلع أحداث الثورة السورية، والذي خلفه طلال البرازي، بعد قرابة عامين.