مسؤول أممي يحذر من تداعيات الانكماش الاقتصادي في سورية
حذر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من تداعيات الانكماش الاقتصادي في سورية.
وقال دوجاريك في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن الأمم المتحدة قلقة بشكل متزايد، من تأثير الانكماش الاقتصادي المستمر في سورية، والذي أدى إلى ارتفاعٍ كبير بالأسعار.
وأضاف المسؤول الأممي أن “المواد الغذائية الأساسية أصبحت الآن بعيدة المنال بالنسبة للعديد من العائلات، إذ وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية، بعد أن زادت أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الماضي”.
وتحدث دوجاريك عن ارتفاع أسعار الكمامات والقفازات بنسبة 300%، والمطهرات بأكثر من 200% منذ فبراير/شباط الماضي، بسبب تفشي جائحة كورونا في سورية، مؤكداً أن حالات الإصابة بالفيروس تتزايد في جميع أنحاء سورية.
ويعاني أكثر من 9.3 مليون شخص في سورية من انعدام الأمن الغذائي، حسب دوجاريك الذي وصف الرقم بأنه “”قياسي”.
كما تحدث المسؤول الأممي عن الدعم المقدم من قبل الأمم المتحدة وشركائها للشعب السوري، معتبراً أنه دون الدعم المستقبلي فإن “أكثر من مليوني سوري إضافي يواجه خطر التعرض لمزيد من الجوع وانعدام الأمن الغذائي”.
ويأتي ذلك في ظل تدهور اقتصادي في سورية، وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، تمثلت مؤخراً في أزمة محروقات ووقوف المواطنين على محطات الوقود لساعات طويلة من أجل تعبئة المحروقات.
كما ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، خلال الأسابيع الماضية، بسبب تراجع قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية، إذ تخطت حاجز 2200 ليرة سورية للدولار الواحد، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.