مسؤول أوروبي يتحدث عن زيارته لسورية وإمكانية التطبيع مع النظام
كشف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية، دان ستوينيسكو، الأسباب الكامنة وراء زيارته إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، الشهر الماضي.
وكان وفد أوروبي زار ثلاث محافظات خاضعة لسيطرة النظام، هي حلب وحمص وحماة، وترأسه ستوينيسكو إلى جانب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سورية، عمران رضا، في أول زيارة من نوعها منذ نحو عشر سنوات.
وذذكر حساب “تويتر” الرسمي للاتحاد الأوروبي في سورية، أن الزيارة تأتي مع “ارتفاع الاحتياجات بسرعة في سورية”، مصيفاً أن “الأزمة لم تنته بعد. من المهم التركيز على التعافي المبكر والاستثمارات لتجنب المزيد من التدهور”.
تبريرات المبعوث الأوروبي
وفي مقابلة مع تلفزيون “سوريا”، أمس الجمعة، أوضح ستوينيسكو سبب زيارته، وقال إن “الاتحاد الأوروبي يجري زيارات إلى سورية منذ 2012، ونقوم بعلاقات محدودة مع السلطات هناك وهذا ليس بأمر جديد”.
واعتبر أنه “أمر طبيعي أن أذهب إلى هناك كرجل دبلوماسي، لأنه يجب أن أبقى على صلة تواصل بسبب دواعي إنسانية”، مؤكداً أن زيارة الوفد كانت لأسباب إنسانية فقط.
كما رأى أن تواجده على الأرض مهم من أجل “معرفة احتياجات المواطنين”، مشيراً إلى أن المشاريع التي ينفذها الاتحاد الأوروبي في سورية، هي مشاريع إنسانية تلبي متطلبات الشعب السوري وتبقيه على قيد الحياة مثل تنفيذ مشاريع تأمين مياه الشرب.
ووصف الوضع الاقتصادي بأنه “الأسوأ في تاريخ سورية”، إذ ارتفعت الأسعار بشكل كبير ولا يوجد ما يكفي من الوقود والكهرباء.
لا تطبيع مع النظام
زيارة الوفد الأوروبي فتحت باب التحليلات، حول دفع هذه الزيارات إلى التطبيع مع نظام الأسد، إلا أن ستوينيسكو نفى ذلك.
وقال إنه “يجب على الجميع أن يعرف أنه لن يكون هناك تطبيع مع النظام أو رفع للعقوبات، ما لم يكن هناك عملية سياسية شاملة ضمن إطار الأمم المتحدة”.
وأضاف أن الوفد أخبر النظام السوري أنه لن يكون هناك جهود لإعادة الإعمار في سورية من قبل الاتحاد الأوروبي، ما لم تكن هناك عملية سياسية وفق القرار 2254.
وأكد أن المشاريع التي ينفذها الاتحاد الأوروبي في سورية، لا تهدف إلى إعادة تأهيل النظام، وإنما هي مساعدات إنسانية مثل إصلاح المدارس والشوارع وتوفير المياه.
كما جدد التزام الاتحاد الأوروبي وشركائه والمنظمات الدولية والأمم المتحدة، بأن المساعدات لا تصل إلى النظام.
ويفرض الاتحاد الأوروبي، منذ سنوات، عقوبات اقتصادية على مؤسسات وشخصيات تابعة لنظام الأسد، ويؤكد مسؤولوه مراراً بأنه لا يوجد إعادة إعمار في سورية دون التوصل إلى حل سياسي وفق القرار 2254.
لا بيئة آمنة لعودة اللاجئين
وحول إمكانية إعادة اللاجئين السوريين، أكد ستوينيسكو، أنه “ليس هناك بيئة في سورية تسمح أن يكون هناك عودة تؤمن الكرامة للسوريين”.
وأشار إلى أن مناطق النظام السوري يوجد بها مشاكل أمنية ولا تسمح بعودة اللاجئين.
واعتبر أن السوريين الذين “يغادرون سورية أكثر من الذين يعودون إليها، وهذا يصور الوضع أكثر”.