مسؤول إسرائيلي: إيران تحاول فتح جبهة ثانية ضدنا من سورية
اتهم مسؤول إيراني كبير إيران بمحاولة “فتح جبهة حرب ثانية بنشر أسلحة في سورية أو عبرها”، مؤكداً بشكل غير مباشر استهداف مطاري دمشق وحلب.
وجاء الاتهام على لسان جوشوا زاركا، رئيس الشؤون الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان نشره على موقع “X”، يوم الأحد.
وكتب جول رايبورن، المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية، أول أمس، عبر “x” أن “الضربات الإسرائيلية المتكررة لتعطيل مطاري دمشق وحلب تبعث بإشارة قوية بأن النظام الإيراني يحاول نقل أسلحة استراتيجية إلى سورية، وأن “الإسرائيليين ملتزمون باستباق ذلك”.
ورداً على ذلك، قال زاركا: “فيما يتعلق بالنقطة الأولى فإنهم (الإيرانيون) يفعلون ذلك، وفيما يتعلق بالنقطة الثانية فنحن نفعل ذلك”.
Repeated Israeli strikes to disable Damascus and Aleppo airports are, to my mind, a strong indication that 1) the Iranian regime is trying to move strategic weapons to or via Syria to open a northern front and 2) the Israelis are determined to preempt that.
— Joel Rayburn (@joel_rayburn) October 14, 2023
وكانت إسرائيل قد استهدفت مطار حلب لمرتين خلال 48 ساعة، ودمشق الدولي لمرة، ما أسفر عن خروجه عن الخدمة.
وبينما جاءت الضربة الأولى على المطارين بصورة متزامنة، حصلت الثانية ليلة السبت- الأحد، بعدما أعلنت وزارة النقل في حكومة الأسد عودة مطار حلب إلى الخدمة.
ورغم أن القصف ليس بجديد، جاء بالتزامن مع الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني، رداً على الهجوم الكبير الذي أطلقته حركة “حماس”.
كما سبق وصول وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث آخر مستجدات الحرب في غزة، مع رأس النظام، بشار الأسد.
ومنذ هجوم يوم السبت الذي أطلقته “حماس” لم تحمل البيانات الرسمية لأمريكا وإسرائيل مسؤولية ما حصل، بينما أشارت وسائل إعلام غربية نقلاً عن مصادر استخباراتية إلى غير ذلك.
وتتجه الأنظار في الوقت الحالي إلى ما ستؤول إليه الأيام المقبلة في غزة، وخاصة أن إسرائيل تهدد بشن هجوم بري، بينما يواصل المسؤولون في الولايات المتحدة التحذير من هذه الخطوة في الوقت الحالي.
كما تتجه الأنظار إلى الساحتين اللبنانية والسورية، وما إذا كان النيران في غزة ستصل إليهما.
وشهدت الحدود اللبنانية مع إسرائيل خلال الأيام الماضية تبادلاً بالقصف بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني الذي تدعمه إيران، ومع ذلك بقي هذا المشهد بعيداً عن أي مواجهة مباشرة.
في غضون ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي لمرتين اعتراضه لصواريخ وقذائف أطلقت من الجانب السوري، في خطوة لم يعلّق عليها نظام الأسد حتى الآن، ولم تتبناها أي جهة.