استبعد مسؤول تركي أن يُعقد اجتماع بين الرئيس، رجب طيب أردوغان ورأس النظام السوري، بشار الأسد، قبيل موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد، والمقررة في الرابع عشر من شهر مايو/أيار المقبل.
وقال تشاغري إرهان، عضو مجلس الأمن والسياسة الخارجية في الرئاسة التركية، اليوم الاثنين، إن “لقاء الرئيسين التركي والسوري قبل الانتخابات الرئاسية في تركيا أمر غير مرجح”.
وأضاف لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية: “الرئيس أردوغان لا يعارض مثل هذا الاجتماع من حيث المبدأ، لكن الزلازل المدمرة غيرت كل شيء. تم تغيير الجدول الزمني للرئيس بالكامل – فهو يقضي ثلاثة أيام في الأسبوع في منطقة الكارثة”.
وزاد: “لم يتبق سوى أقل من 74 يوماً. لا أعتقد أنه سيكون من الممكن إيجاد وسيلة حتى لالتقاط صورة مع الأسد. ربما الاجتماع سيعقد بعد الانتخابات”.
وعلى مدى الأسابيع الأربعة الماضية كانت تداعيات الزلزال المدمّر قد خيمت على كل من تركيا وسورية.
وبينما ركّزت الأولى جميع جهودها واهتماماتها لاحتواء الكارثة اتجه النظام السوري لاسغلال الكارثة لتحقيق “مآرب سياسية”.
وحتى الآن لا توجد مؤشرات عن المسار الذي قد تتخذه تركيا مع النظام السوري في المرحلة المقبلة، وما إذا كانت ستستأنف ما بدأته، مطلع العام الجاري.
وكانت آخر تطورات هذا المسار بانخراط إيران كطرف أساسي، بعدما كان مقتصراً بشكل ثنائي بدفع من موسكو وأنقرة بالتحديد.
وفي مطلع فبراير/شباط الحالي ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى إمكانية توسيع المسار الثلاثي الخاص بعلاقة بلاده مع النظام السوري بإضافة إيران.
وقال حينها: “هناك احترام متبادل في علاقاتنا مع روسيا. علاقاتي مع السيد بوتين تدور حول الصدق من تتارستان إلى داغستان وجميع هذه المناطق”، مضيفاً: “على الرغم من أننا لا نستطيع الحصول على النتيجة التي نريدها في التطورات في شمال سورية في الوقت الحالي، إلا أننا دعونا لعقد اجتماعات ثلاثية (تركيا، روسيا، سورية)”.
وتابع: “لتجتمع تركيا وروسيا وسورية، ويمكن أن تنضم إيران أيضاً، ولنعقد لقاءاتنا على هذا المنوال، لكي يعم الاستقرار في المنطقة، وتتخلص المنطقة من المشكلات التي تعيشها، وقد حصلنا وما زلنا نحصل وسنحصل على نتائج في هذا الصدد”.