اعتبرت الرئيسة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، أن المعركة التي تنوي تركيا شنها في شمال سورية لن “تشبه سابقتها”.
وقالت أحمد، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط“، اليوم الخميس، إن “فواتنا لديها التدابير اللازمة لمواجهة العدوان التركي ومشروعه الاحتلالي، وشعبنا بات مختلفاً عما كان في السابق”.
وأضافت أن “المعركة لن تسير كما يتوقعون، ولن تشبه المعارك السابقة، كما ستخلف هذه الحرب أضراراً كبيرة على المجتمع الدولي كافة”.
لكنها طالبت في نفس الوقت، الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، باتخاذ موقف حازم ضد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة.
وتزامن ذلك مع إعلان مبعوث روسيا الخاص لسورية، ألكسندر لافرنتيف، بأن بلاده حاولت إقناع تركيا بعدم شن العملية العسكرية.
وحسب وكالة “تاس” الروسية”، أمس الأربعاء، قال لافرنتيف “حاولنا إقناعهم (تركيا) بأنه يتعين حل الأمر عبر وسائل سلمية دون اللجوء إلى العنف، لأن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد”.
ويكرر مسؤولون أتراك منذ أسبوعين تهديداتهم بشن عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال سورية، بهدف استكمال مشروع “المنطقة الآمنة” في عمق 30 كيلو متراً شمالي سورية.
إلا أن الضبابية ما تزال تحيط بالعملية العسكرية حول موعدها، في ظل رفض أمريكي عبّر عنه عدة مسؤولين في واشنطن مؤخراً.
وكان صحيفة “حرييت” التركية، ذكرت أمس أن العملية العسكرية سيتم تنفيذها بعد عيد الأضحى الذي يصادف التاسع من يوليو/ تموز المقبل، مشيرة إلى أن العملية ستستهدف بشكل متزامن منطقتي تل رفعت ومنبج.
وتعتبر تركيا “قسد” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمادها، امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا ودول كثيرة بينها الولايات المتحدة، التي تعتبر “قسد” شريكاً في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.