أجرى “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) ومسؤولون في “الإدارة الذاتية” لقاءات مع مسؤولين روس في العاصمة موسكو وآخرين أمريكيين في واشنطن.
ونشر الموقع الرسمي لـ”مسد”، اليوم السبت تفاصيل اللقاءين اللذين أجراهما المجلس في العاصمتين الروسية موسكو والأمريكية واشنطن.
وبشأن الأول في موسكو قال الموقع إن وفد من “مسد” برئاسة إلهام أحمد عقد لقاء مع ممثلين عن وزارة الخارجية الروسية، برئاسة ميخائيل بوغدانوف.
و”اتسم اللقاء بالإيجابية وتم التأكيد فيه على الحل السياسي للأزمة السورية وفق القرار الأممي 2254″، بحسب “مسد”، مشيراً إلى أنه بحث أيضاً “ضرورة مشاركته في العملية السياسية”.
في المقابل التقى وفد “مسد” في العاصمة واشنطن مع مسؤولين في البيت الأبيض.
وذكر المجلس أنه تلقى “تطمينات” بشأن “التزام إدارة الرئيس جو بايدن بشراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية، وبقاء قوات بلادهم في المنطقة لحين القضاء النهائي على تنظيم داعش”.
وبحسب “مسد” فإن اللقاء “جرى يوم الجمعة في البيت الأبيض، وجمع وفد مجلس سوريا الديمقراطية مع ممثلين رفيعين من الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض”.
وأضاف: “أعرب الجانب الأميركي عن دعم بلاده لمجلس سوريا الديمقراطية وللقوات العسكرية (قسـد) في مناطق (الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية)”.
وتأتي تحركات “مسد” في الوقت الذي تدور فيه تكهنات عن مستقبل القوات الأمريكية في مناطق شمال وشرق سورية، في ظل الحديث عن “انسحاب قريب لكن دون زمن محدد وواضح”.
وسبق وأن أعربت الرئيسة المشاركة لـ”مسد”، إلهام أحمد عن تخوفها من أي انسحاب أمريكي محتمل من مناطق شمال وشرق سورية.
وقالت في تصريحات لها، في أغسطس/آب الماضي، إن مساعد وزير الخارجية الأمريكية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، جدد التزام واشنطن بإبقاء قواتها شرق الفرات.
لكنها أعربت عن تخوفها من مستقبل المنطقة في حال انسحاب واشنطن، وأضافت أنه “بغياب الراعي الأمريكي ستكون هناك مخاطر على مستقبل المنطقة في حال قررت الانسحاب”.
وكانت تساؤلات طرحت خلال الأيام الماضية عن مصير القوات الأمريكية في منطقة شمال شرق سورية، بعد انسحابها من أفغانستان والذي أدى إلى سيطرة حركة طالبان على معظم البلاد بشكل سريع.
وكان قائد “قسد”، مظلوم عبدي، اعتبر في تصريحات لصحيفة “واشنطن بوست”، قبل أسابيع أن “إن أثر ذلك (انسحاب أمريكا) سيدوم للأبد”
وتدعم أمريكا قوات “قسد” سياسياً وعسكرياً، ويتواجد في المنطقة حوالي 900 جندي أمريكي، إضافة إلى قواعد عسكرية للتحالف الدولي في المنطقة.